مراسيم إفتتاح الشباك الجديد لضريح الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء المقدسة

كلمات وخواطر في حب الحسين(ع)

بقلم: عبود مزهر الكرخي

في مراسيم إفتتاح الشباك الجديد لضريح الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء المقدسة.

فهنيئاً لك سيدي لهذه الجموع الهادرة والتي تصدح حناجرها بـ (لبيك ياحسين) والذي حاول كل الطغاة وعلى مر التاريخ والعصور محوك ومحو اسمك ولكن بقيت خالداً في قلوب محبيك وبقت الحناجر تصدح بحبك وتتغنى الملايين بهذا عشق الحسيني وتزداد يوماً بعد يوم ومن اقصى الغرب ألى أقصى غربها وليجري حبك واسمك في عروق وشرايين كل العالم.
أجل لكل العالم فالحسين هو ليس أمام لطائفة معينة او دين خاص بل هو أمام لكل الإنسانية والذي به يتنسم الأحرار والثوار رياح الحرية ومقاومة الظلم لينتصر دمك الطاهر الشريف والذي سفك على أرض كربلاء المقدمة على سيوف الباطل والظلم ولتصبح رمزاً ومناراً يهتدي بك المحبون والعاشقون في تعلم العشق الآلهي ولتصبح محبتك وبالتالي هي الوصول إلى المحبة الآلهية ولتصبح كربلاء كعبة الثوار وقبلة الأحرار والعاشقين واشرف وأقدس بقعة على الأرض الذين أستدلوا بحبك معنى الدين والإسلام وأضحى أستشهادك رمز لأقرار قيم الجق والبطولة والشموخ وانتصار المظلوم على الظالم وليبقى شعاع دمك الطاهر الزكيه هو الخارطة التي يهتدي بها المؤمنون ولترفع درجتك ومنزلتك في عليين وفي أعلى درجات الجنان بعد جدك وأبيك وامك واخيك(سلام الله عليهم اجمعين) .
ولتصبح واقعة الطفوف هي الحد الفاصل والمصحح لديننا الحنيف والذي لعب به الطلقاء ليصبح دين ملوك وحكام وتبقى ملحمة الطف محفورة في ذاكرة وضمير كل إنسان محب لقيم الحرية والشرف والعدالة ولتبقى رايتك الحمراء مرفوعة لتطلب ثأرك إلى ظهور قائم آل محمد(عجل الله فرجه الشريف) رغم انوف كل الطواغيت والجبناء والحاقدين وهي تبشر بسقوطهم الواحد تلو الآخر رغم محاولاتهم الحاقدة والجبانة في أطفاء نورك وألقك وِشعاع أنفاسك الزكية وصدق قول ربي جل وعلا عندما ذكر ذلك في محكم كتابه بقوله {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة : 32].
ولترتفع الأصوات وتشدو بالنشيد الالهي بمقولة ((أبد والله يازهراء ما ننسى حسيناه))وليصبح كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء في كل بقاع العالم وليبقى هذا العشق الآلهي خالداً على مدى التاريخ ولتكتب ملحمة الطف الخالدة بأحرف من نور لتعلم الأجيال جيلاً بعد آخر معاني الشهادة والكبرياء والشموخ ومعنى الحب الآلهي لسيدي ومولاي ابي عبد الله الحسين(ع) ولتبقى مقولته الخالدة ((هيهات..هيهات منا الذلة)) تدوي لتسقط عروش الجبابرة والطواغيت وعروشهم في كل العلم وعلى مدى الزمان.
فتعالى الله الملك الجبار الذي أنالكم هذه المنزلة السامية والدرجة الرفيعة والتي رتبكم فيها ولعنة الله على من قتلكم ولعن الله من حاربكم ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين ولعن الله من أزالكم من مراتبكم التي رتبكم الله فبها ولعنة الله على يزيد ومعاوية وأبو سفيان وعمر بن سعد وشمراً وبنوأمية قاطبة وبن مرجانة وآل زياد وآل مروان واحفادهم من الأولين والأخرين وإلى أبد الأبدين.
والسلام على الحسن وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين واصحاب الحسين الين بذلوا مهجهم دون الحسين(ع) وياليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً.
والسلام على قطيع الكفين سبع الكنطرة وحامي المشرعة سيدي مولاي ابي الفضل العباسز
والسلام على أم المصائب فخر المخدرات سيدتي ومولاتي العقيلة زينب الحوراء.
والسلام على عليل كربلاء سيدي ومولاي علي زين العابدين.
ومبارك وهنيئاً لمن حضر الحفل ونسأل الله أن يتقبل من كل من ساهم وشارك وتبرك ورضي بهذا العمل المبارك وصلى الله على رسوله وعلى الأئمة الأطهار .
ونسألكم الدعاء والمسألة.

المصدر: وکالة أنباء براثا

إضافة تعليق جديد