مركز الدراسات الاسلامية بالبرلمان الايراني يؤكد ضرورة تشكيل إتحاد علمائي لمكافحة الطائفية

مركز الدراسات الاسلامية بالبرلمان الايراني يؤكد ضرورة تشكيل إتحاد علمائي لمكافحة الطائفية

أكد رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمجلس الشورى الاسلامي الايراني الشيخ احمد مبلغي أن الطائفيين لا يريدون للإسلام خيرا وان صدورهم مليئة بالحقد والبغضاء تجاه غيرهم من أتباع المذاهب الإسلامية، مطالبا بتشكيل مجموعة كبيرة من علماء الإسلام تحت عنوان "علماء الأمة" لايجاد إتحاد شامل يلتزم بأداء دوره في المجتمع الإسلامية ومن اجل السيطرة على الطائفية وكبح جماحها.
بيروت (فارس)
وقال الشيخ أحمد مبلغي في مؤتمر "حرمة الدم المستباح" المنعقد في لبنان في كلمة له موضوعها "الطائفية وصفاتها والعناصر التي تشكلها" إن من جملة صفات الطائفيين يمكن الإشارة إلى أن في نظرتهم لا يخصصون أي مكانة واعتبار للغير ولا توجد في أنفسهم صفة الأخلاق والمحبة ويحتكرون جميع أنواع المصالح والمنافع لأنفسهم ولايحملون أي نوع من طلب الخير للآخرين وهمّهم هو إلغاء الطوائف الأخرى ولو بقتل الأبرياء من أتباعها.
واعرب عن ادانته واسفه لمقتل مئات الأبرياء بتفجيرات ارهابية يقوم بها هؤلاء الطائفيون وأكد أن سبب هذا هو أنهم لا يتحمّلون وجود الآخرين وبقاءهم.
وفي بيان لصفة أخرى من صفات الطائفيين قال أنهم يعتبرون الآراء الأخرى خاطئة تماما وهو مايؤدي إلى أن تتفرد الفئة الطائفية بجميع المصالح والمنافع لنفسها وبالتالي لاتولي اي اهتمام بمصالح الفئات الأخرى.

وأشار إلى حديث الإمام علي عليه السلام : «تبنى الأخوة في الله على التناصح في الله» ولكن نرى أن الطائفيين لا يريدون خيرا للإسلام ولا لأحد.

وأكد سماحته على أن الإرهاب الفكري والتأكيد على نفي الآخرين وإلغاءهم تعتبر من صفات الطائفيين وهي أعلى مراتب الطائفية بحيث لا يريد الطائفي أن يبقى للآخر اي وجود وحياة على الأرض ولذلك يحاول أن يلغي طائفته وهويته بشكل كامل.

وقال : أن ظاهرة قتل المسلم البريء بواسطة الطائفيين قد بلغت ذروتها "ويجب في هذه الظروف أن توضّح بمنطق وخطاب ديني كل صفة من هذه الصفات بشكل صحيح وبذل المساعي بشكل جماعي لمحو هذه الصفات من المجتمعات الإسلامية كي يتم اظهار صفة الرحمة الواسعة في الدين الإسلامي".

واكد مبلغي على ضرورة تشكيل جمعية كبيرة من العلماء تسمى بـ "علماء الأمة" تضم جميع الطوائف الإسلامية بهدف مكافحة الطائفية من المجتمع الإسلامي.

وأضاف ، ان هناك فارقا واختلافا بين مفهوم الطائفة والطائفية إذ لا يمكن إلغاء الطوائف لأن لها مكانتها في العالم الإسلامي لكن الطائفية تعتبر ظاهرة تظهر لدى أتباع دين أو طائفة ما تكوّن لديهم إتجاهات سلبية بالنسبة لغيرهم وفي هذا المجال نشاهد الكثير من المحاولات الرامية لنفي الآخرين وتكفيرهم كما يُقتل المئات في تفجير بواسطة هؤلاء المتطرفين.

ويشير سماحته في هذا المجال إلى رواية عن النبي الأكرم (ص) إذ يقول: (والذي نفس محمد بيده! لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا) وقد ذكرت هذه الرواية في كتب الشيعة والسنة.

واكد أن الطائفيين لايحملون ادنى درجات المحبة بل تمتليء صدورهم بالاحقاد والعداء بالنسبة إلى الآخرين ولكن يجب على المسلمين في هذه الظروف أن يركزوا على تنمية المحبة والإخاء فيما بينهم.

وقد شارك في هذا المؤتمر علماء دين من مصر، والجزائر والعراق والسعودية وتونس ولبنان وغيرها.

 

المصدر: فارس

إضافة تعليق جديد