الغضب المقدّس (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ . (سورة النساء، الآیة 100)

الحمد لله علی آلائه والصّلوة و السّلام علی أنبيائه سيّما خاتمهم و أفضلهم و علی أوليائه...

www.9ktenews.com

الاقلام و الألسنة و الکتابات عاجزة عن شکر ما أُنعم الناس فی العالم. نشکر الله ألف مرّة أن جعلنا من أمّة محمّد المصطفی -صلّی الله علیه و آله و سلّم- أفضل و أشرف الکائنات و جعلنا من أتباع القرآن المجید، أعظم و اشرف الکتب المقدّسة، مستجمع جمیع الکمالات الّذی ضمّن الله حفظه و صیانته عن تطاول الشّیاطین من الجنّ و الإنس ، القرآن الذی لم یضف إلیه حرف واحد و لم ینقص منه حرف واحد. 

الکتاب الکریم الّذی أعلمنا مواجهة أنبیاء الله العظمی مع مستکبری العالم و الإمبریالیة طول التاریخ۔ و أعلمنا طریقة خاتم الرّسل ـ صلّی الله علیه و آله و سلم ـ فی مواجهته المشرکین و الظالمین و علی رأسهم المنافقین و تدوم هذه المواجهة الخالدة مع المستکبرین و فی کلّ عصر إلی الأبد.

نری أنّ الله قال عزّ وجلّ فی هذا الکتاب الخالد:

«قُلْ إِن کَانَ آبَاؤُکُمْ وَأَبْنَآؤُکُمْ وَإِخْوَانُکُمْ وَأَزْوَاجُکُمْ وَعَشِیرَتُکُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ کَسَادَهَا وَمَسَاکِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَیْکُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِی سَبِیلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى یَأْتِیَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ». سورة التوبة، الآیة 24.

یخاطب الوصولیین و المصالحین و الآسفین لشهادة الشّباب و ضیاع الأموال و الأرواح و الخسائر الأخری، و الطّریف أنّه ذکر "الجهاد فی سبیل الله" بعد حبّ الله و الرّسول الأعظم ـ صلّی الله علیه و آله و سلم ـ فی کلّ الأحکام الإلهیة و تنبّه بأنّ الجهاد فی سبیل الله فی رأس کلّ الاحکام و أنّه هو الحافظ للأصول و تذکّر بأنّکم إن تقعدوا عن الجهاد، فانتظروا عواقبه، منها الذلّة و الأسر و ضیاع القیم الاسلامیة و الانسانیة و أیضاً من تلک الأشیاء الّتی تخافونها من قتل الصغار و الکبار بصورة جماعیة و أسر الأزواج و العشیرة.

و من البدیهی أنّ هذه کلّها من عواقب ترک الجهاد، خصوصاً الجهاد الدّفاعی الّذی نحن مصابّون به.

و أیّ بلاء أکبر ممّا جاءت بها أعداء الاسلام، خصوصاً فی هذا الزّمن لابادة أساس الاسلام و إقامة الحکومات التابعة  کحکومة "الحسنی مبارک" الظالمة و إعادة المستشارین الناهبین و ضیاع أموال الملل و أرواح المسلمین فی البلاد الاسلامیة کالعراق و الشعب الفلسطینی المظلوم و الافغانستان فی هذه السّنین الأخیرة.

نحمد الله و نشکره علی أنّ نداء الاسلام طبق أقصی العالم و اهتزّت رایة الاسلام المعنویة فی أقطار العالم، رغم الحاقدین و المنحرفین الّذین طبّلت فی رؤوس الأسواق فضائحهم، و رغم أحلامهم الوردیة الّتی کانت تُعدنا إتمام الدّین و الدّیانة، فالیوم یُسمع نداء النزعة الاسلامیة من أمام البیت الأبیض.

و من الضّروری أنّنا نحن المسلمون المستضعفون نستغلّ عالمین من هذا الجوّ الحالی فی العالم و نتّحد و نُخرج أنفسنا من قیود القوی الکبری و نخلو مکان أصدقاءنا و اعزّاءنا و شهداءنا الذین لبّوا «لبیک یا رسول الله» فی المکّة المکرمة و المدینة المنوّرة و فی کلّ مکان.

إعلان البراءة عن المشرکین هو من الأرکان التوحیدیة و الواجبات السیاسیة للحجّ و الّذی یجب أن نقیم هذا الرّکن بصورة المظاهرات و المسیرات فی کلّ أیّام الحجّ بعظمة و مهابة أکثر و لم یسکت الحجّاج الکرام من کلّ البلاد الاسلامیة و فی کلّ أیّام الحجّ نداء برائتهم و أخذ ثأر شهدائهم من أولاد بلعم باعوراء بشعار «لبیک یا رسول الله». فلا تجُفّ دموعُنا حتی الثأر الکامل من المستکبرین و نخلو مکان أصدقاءنا و شهدائنا و ندوی شعار «الموت لامریکا» و عملائها فی کلّ أنحاء الحجّ.

الّذین کانوا یتّهمون المسلم رافضیاً بسبب استجوابه عن بعض صحابة النبیّ (ص) الی الأمس، فهم بأنفسهم یندّدون الیوم بالتجمّعات و الاحتجاجات ضدّ الفیلم المسئ لنبیّ الاسلام و یعتبرون  ان هذه الاحتجاجات کفران النعمة!

هل هناک شکّ فی أنّ أکبر حافظ للمصالح الامریکیة یخطّط و یؤامر فی المکّة و المدینة للتحکّم علی المسلمین و نهب أموالهم و حفظ مصالح امریکا و اسرائیل.

هل ھناک مسلم وھو ساکت عن هذه الجنایة ؟!

نحن المسلمون نملأ غضبنا العملی بالنسبة إلی أعداء الله و لانسمع لوسوسة الخنّاسین و شوائب المشکّکین و المتحجّرین و المنحرفین و لانغفل لحظة واحدة عن نداء «لبیک یا رسول الله» و "الموت لامریکا" و" الموت لاسرائیل و حلفائها" فلا یهدأ المستکبرون و أعداء الملل بعد هذا، بل یتمسّک بالحیل و التزاویر و یتّجه الشیوخ المصطنعة للبلاط و عملاء السّلاطین و المنافقین بالفلسفات و التفاسیر المخطئة المنحرفة و یعمل لنزع سلاح المسلمین و إصابة الضّربات لصلابتهم و اقتدار أمّة محمّد(ص) و لعلّ ھولاء الجھلاء  یقولون أن لایحلّ انتهاک قداسة بیت الله الحرام و الکعبة المعظمة بتردید الهتافات فی المظاهرات و المسیرات لإعلان البراءة، و الحجّ مکان العبادة و الذّکر و لا میدان لحشد الصّفوف و المعرکة، و لعلّ بعض العلماء المتهتّکین یلقون أنّ النضال و البراءة و الحرب و النزاع هو عمل أهل الدّنیا و طلاّبها و الدّخول فی المسائل السّیاسیة و النزاع مع الشّیطان الأکبر و الکفر العالمی فی أیّام الحجّ هو دون شأن علماء الدّین؛ فنفس هذه الالقاءات من سیاسة المستکبرین الخفیّة و تحفیزاتهم.

نحن المسلمون نقوم بالمواجهة الجادّة و الدّفاع عن القیم الإلهیة و مصالح المسلمین بکلّ امکانیاتنا و نثبّت صفوف المعرکة و دفاعنا المقدّس و لانعطی المجال لهذه الغفّّال و أتباع الشیاطین أکثر من هذا لیحملوا علی عقیدة المسلمین و عزّتھم و نتّصل من کلّ مکان و کلّ الأراضی خصوصاً الکعبة الشریفة إلی جنود الله و نحیی شعار «لبیک یا رسول الله» و ذکر شهداءنا حتّی الوصول إلی الهدف النهائی.

و مثل سیّد الشهداء أبی عبد الله الحسین –علیه السّلام- نتّجه من إحرام الحجّ إلی إحرام الحرب، و من طواف الکعبة و الحرم إلی طواف صاحب البیت، و من الوضوء بماء الزمزم إلی غسل الشهادة بالدمّ و نتحوّل إلی أمّة غیرفاشلة و بنیان مرصوص لاتقدر مواجهتها القوی الکبری الشرقیةُ و الغربیةُ علی السواء و رسالة الحاجّ فی الحجّ ھوهذا لاغیر.

نحن المسلمون نحیی جدول العمل لجهاد النفس فی الحجّ و برنامج نزاع الکفر و الشّرک علی السویۃ.

و علی أیّ حال، إعلان البراءة فی الحجّ هو تجدید میثاق للنضال و تمرین تشکّل المجاهدین لاستمرار الحرب مع الکفر و الشرک و عبادة الأوثان و هذا لایلخص فی تردید الشّعارات فقط، بل هو بدایۃ إعلان منشور النضال و تنظیم جنود الله تعالی أمام جنود الابلیس و هو یعتبر من الأصول الأساسیۃ للتوحید و نحن المسلمون نتبرأ  من أعداء الله فی بیت النّاس وفی بیت الله.

إن لم یکن الحرم و الکعبة و المسجد و المحراب محامین عن جنود الله و مدافعی الحرم و حرمة الأنبیاء، فأین مأواهم و ملجأهم؟

ملخص الکلام، اعلان براءتنا المسلمین عن امریکا و حلفائها فی کلّ البلاد و المکّة و المدینة هو المرحلة الأولی ومبداُھا للنزاع و استمرارها حتّی الوصول إلی الانتصار النهائی و هو مهمّتنا الأخری فی أیّ مکان و زمان و یتطلّب طرقها و برنامجها الخاصّة بها فی کلّ مکان و زمان و یجب أن ننظر ماذا نعمل فی هذا العصر الّذی أوقع فیہ زعماء الکفر و الشرک کلّ بیضۃالتوحید والاسلام عرضة للخطر و لاعبوا بکلّ المظاهر الاسلامیة و الثقافیة و الدینیة للملل وفق أهوائهم و شهواتهم.

فیاعجبا!! هل نبقی فی البیوت و نتحمّل أعمال الشیاطین و أولادھم بالتحالیل الخاطئة و نشاهد الاساءة لمکانة المسلمین و قدرتهم و منزلة النّاس و القاء معنویة العجز فی المسلمین و نمنع المجتمع من الوصول إلی الخلاص النهائی من أیدی المستکبرین و نتصوّر أنّ نزاع الأنبیاء مع الأوثان و عبّادها کانت تنحصر فی الأحجار و و الأعواد التی لاروح فیها ونعوذ بالله ھل یتصوران أنبیاءاللہ کابراهیم علیه السلام کانوامتقدّ مین فی کسر الأوثان و لکنّهم ترکوا الظالمین بما یشاءون؟

و بالحقیقة، أیّ انسان عاقل وھو لایعلم ولایعرف عبادة الأوثان الحدیثة فی أشکالها المختلفۃ و أسحارها و حیلها الخاصّة بها و لم یطّلع عن سلطتھم علی معابد کالبیت الأسود علی الممالک الاسلامیة و دم المسلمین و عرضهم وخصوصا علی العالم الثالث.

الیوم نداء البراءة من المشرکین و الکفّار و نداء" لبیک یا رسول الله" هو صراخ الأمّة من ظلم الظالمین الّذین تعبوا من تعدیّات امریکا و حلفائها و أنهبت بیوتهم و أوطانهم و رؤوس أموالهم. 

"البراءة و لبیک" هتافنا وهو هتاف الشعوب المظلومة فی أفغانستان و العراق و لبنان والبحرین و بورما و بل هتاف جمیع فقراءالعالم.

فقد ھجمت امریکا العراق و افغانستان بکذ ب عظیم و أساء للمسلمین مرارا و نبیّ الاسلام ایضا و نحن لا نهدأ أبداً حتّی نثأر من هؤلاء الکذّابین.       

واعجبا فیاعجبا!! الإساءة لنبیّ الاسلام تعتبر حریة ولکن نداء غضب المسلمین خلالھا یقمع بالرصاص.

بیان الرأی عن الهولوکوست یندد بشدّة، ولکن صنع الفیلم المسئ ضدّ نبیّ الاسلام تعتبرحریة!!

و من هنا یظهر أنّ شعار الحریّة ونداء حقوق الانسان لیس إلاّ خدعة للمسلمین فقط.

و قد ذکرالمسلمون کرارا ومرارا و الآن یذکّرکم أن دعوا الأمّة الاسلامیة حتّی یعیّن الشعب الأفغانی و العراقی و سائر الممالک الاسلامیة مصیرهم بأنفسهم و یتضمّنوا استقلالهم الحقیقی و هم لایحتاجون للولایة الامریکیة، قطعاً و هم لایعتنقون لسلطة أخری بعد خروج العسکریین الأجنبیۃ من بلادهم و إن أرادت الولایات المتحدۃ التدخّل و التعدّی بعدھا لایتحملونھا مرّة أخری.

هتاف البراءة و لبیک هو هتاف الشعب الافریقی المسلم، هتاف إخواننا و أخواتنا الدّینیة الّذین یضرب علیهم سوط ظلم العنصریین الظالمین دون ثقافة لهم بسبب کونهم أسود.

هتاف البراءة و لبیک هو هتاف براءة الشعب اللبنانی و الفلسطینی والملل الأخری الّتی تطمع فیهم القوی الکبری بکذب وتزویر لاسیما امریکا و اسرائیل اللذان نھبا رأس مالهم و تسلّطا علیهم عملائهم و تسیطرا علی أراضیهم من فواصل شاسعة آلاف کیلومترات و تحتلّ حدودهم المائیة و الأرضیة لبلادهم.

هتاف البراءة و لبیک هو هتاف شعب لایتحمّل بعد التفرعن الامریکی و استعمارها و لایرید أن یطفأ صوت غضبه و انزجاره فی حلقومه، بل أراد أن یعیش و یموت حراً.     

هتاف البراءة و لبیک هو هتاف الدّفاع عن المکتب و الحیثیات و النّوامیس، هتاف الدفاع عن المصادر و الثروات و رؤوس الأموال، هو هتاف الشعوب الذین قطع خنجر الکفر و النفاق قلبهم.

هتاف البراءة و لبیک هو هتاف الفقراء و المساکین والمحرومین و السرّاق الدّولیة نهبوا اموالھم وماجمعوا نتیجة کلفاتهم لیلاً و نهاراً.یمتصّ الطامعون من دم قلوب الملل الفقیرة و الفلاحین و العاملین باسم الامبریالیة والاشتراکیة و الشیوعیة و انضمّ العرق الرئیسی للحیاة الاقتصادی للعالم إلی أنفسهم و حرموا سائر الشعوب عن الوصول إلی أقلّ حقوقهم.

هتاف البراءة و لبیک هو هتاف أمّة یرصد الکفر و الاستکبار موتھا و یوجّه کلّ السهوم و الأرماح إلی القرآن و العترة الشریفة و هیهات أن نستسلم نحن الأمة المحمدیة -صلّی الله علیه و آله و سلّم- و الشّاربین من کوثر الشهداء و المنتظرین و لورثة الصلحاء لموت ذل تحت أسر الدول الغربیة أو الشرقیة و هیهات منّاالذلّۃ و نحن المسلمون  لانختارالسکوت و الهدوء مقابل تعدّی الشیاطین و المشرکین و الکافرین لحریم القرآن الکریم و عترة الرّسول و أمّة محمّد –صلّی الله علیه و آله- و أتباع ابراهیم الحنیف أو نتفرّج علی مناظر ذلّة و حقارة المسلمین.

نحن المسلمون هیأنا دماءنا و أنفسنا لأداء الواجب الالهی ولاداء فریضة الدفاع عن المسلمین و نفوز فوز الشهادة العظیم. علی القوی الکبری و عملائهم أن یطمئنوا إن بقی فی الأرض مسلم واحد فقط، فهو یواصل طریق النضال مع الکفر و الشرک و عبادة الأوثان و إن شاء الله جنباً إلی جنب القوات التعبئة للعالم الاسلامی یسلب هؤلاء المستضعفون المغضوبون عند الدکتاتورات،النوم الهادئ من عیون المستکبرین و عملائهم الّذین یصرّون علی ظلمهم و جورهم.

نعم، شعار «لبیک یا رسول الله» کان الشعار الأساسی لثورة المسلمین فی عالم الجیاع و المستضعفین و بعون الله تعالی سیقبل العالم الاسلامی کالمکتب الوحید المنجی للبشریۃ و لن نتنازل عن هذه السیاسیة حتی شبر واحد، الدّول الاسلامیة و نحن المسلمون فی العالم لا نتابع الغرب و الأروبا و امریکا وعلی المستکبرین أن لا یظنّوا أنّ نداء «لبیک یا رسول الله» و براءتنا هو شعار مؤقت، بل هذا معیارنا فی السیاسة لعملنا الأبدی فی کلّ أنحاء العالم.

نحن المسلمون بعد المشارکة فی مسیرة البراءة اشداء علی الکفارو رحماء بین انفسنا۔ نرید رمی الاستعمار من بلادنا و أراضینا الاسلامیة و نجاهد لإخراج جنود الابلیس و انحلال القواعد العسکریة الشرقیة و الغربیة من بلادنا و لانسمح المستکبرین لیستغلّوا من امکانیات البلاد الاسلامیة لصالحهم و لاصابة الضربات للبلاد الاسلامیة و هذا هو أکبر وصمة عار للدّول و زعماء الممالک الاسلامیة أن یتسلّل الأجنبی فی مراکزنا السریّة و العسکریة و لیتحکّم علی الحجّ و زوّار بیت الله الحرام.

نحن المسلمون لانخاف من ضوضاء و أطبال الدّعایات الفارغة، لأنّ القصور و القدرات العسکریة و السیاسیة للاستکبار العالمی أوهن من بیت العنکبوت و کلّها فی انهیار. نحن المسلمین نرید التربیة و المراقبة و اصلاح زعماءنا الخونة و نوقظهم من حلمهم الثقیل الّذی یبید أنفسهم و مصالح الملل الاسلامیة، سواء بالنصیحة أو بالتهدید و نحذّر هؤلاء العملاء و لانغفل من خطر المنافقین و سمسارالاستکبار العالمی و لانتمهّل و لا نتفرّج علی منظر فشل الاسلام و نهب رؤوس الاموال و المصادر و أعراض المسلمین.   

نحن الملل المسلمة نرید الخلاص من الحکّام التابعة للآخرین و نعلن للعالم انزجارنا و کراهیتنا من مصالحة القواد الخونة.

و علی هؤلاء أن لایتصوّروا أن مرور الزّمن تغیّر سیرة و صورة جرائم اسرئیل و الصّهیونیة و امریکا و انجلیز و فرنسا و الذئاب الصهیونیة المتعطشة إلی الدّم انصرفوا عن فکرة التعدّی و غصب الأراضی من النیل إلی الفرات و إلی افریقا و کلّ الممالک الاسلامیة و کلّ بیوت المسلمین.

نحن الملل الاسلامیة لانترک النضال بهذه الشجرة الخبیثة و استئصالها.

و نستغلّ من قطرات أتباع الاسلام المبثوثة و القدرة المعنویة لأمّة محمّد –صلّی الله علیه و آله و سلّم- و کلّ امکانیات الدول الاسلامیة و نُخرج کلّ المسلمین من انقیادهم بتشکیل مراکز حزب الله المقاومة فی کلّ أنحاء الأراضی الاسلامیة.

و نتذکّر من جدید خطر توسیع الغدّة السرطانیة العفنة للصّهیونیة و نزاع الاسلام فی جسم الدول الاسلامیة و ندعم کلّ النضالات الاسلامیة من قبل الملل و الشباب المسلمین الباسلة فی سبیل انتصار المسلمین من أیدی الشیطان الأکبر و نشکر جمیع الشباب الأعزاء فی أروبا و افریقا و امریکا الّذین تفتخر الأمّة الاسلامیة بهم و هم أخذلوا المستکبرین و نرجو النجاح لکلّ الاعزاء الّذین یوجّهون الضربات القاسیة علی الأعداء بحرب امریکا و حلفائها و عرض مصالحهم فی الخطر اتّکاء علی سلاح الایمان و الجهاد و نطمئنهم أنّ المسلمین فی سائر البلاد لایترککم.

نتوکّل علی الله تعالی و نستمدّ من قدرة المسلمین المعنویّة و نحمل علی الأعداء بسلاح التقوی و الجهاد و الصّبر و المقاومة و نعلن کراهتنا و انزجارنا من الاساءة لمقدّساتنا.   

و من حیث أنّ البراءة من امریکا و حلفائها هی فی رأس الأمور و برامج کلّ المسلمین، و المستکبرون هم فی عتبة انتصار الامّة الاسلامیة علی النظام البالی المشرف بالزّوال الغربی، فیجتهد اجتهاداً کبیراً لانحراف الافکار العامّة فی لعالم حتّی یعرّف المسلمین مطالبین للحرب بعد کلّ تعدّیاتهم و جرائمهم فی الدول الاسلامیة و سکوت المجامع الدولیة.  و علّ بذلک الحجّة الجدیدة، یؤثروا علی بعض الأشخاص الغافلین، فمن الضّروری أن نتذکّر موارد لتنویر الافکار العامّة للملل المستعبدة خصوصاً الزّوار الکرام:

ما تکلم العالم الاستکباری حتّی الآن مع للمسلمین بالعدل و الحیاد ولو مرۃ و استمرّ فی تعدیّاته و وحشیته بحیث یخجل القلم من کتابتها و اللسان من بیانها.

بأیّ ذنب یقتل الملایین المسلمین المظلومین المشرّدین من النساء و الرجال و الشیاب و الشباب أو تُخرب بیوتهم! بأیّ ذنب تذهب نتیجة کلفات الملل المسلمة هدراً! هل ذنبنا ھوکوننا مسلمین؟ أذنبنا ھوالاعتقاد بالرّسول -صلّی الله علیه و آله-؟، ماهو ذنبنا؟ ترتکب امریکا أیّ جرم فی الممالک الاسلامیة متی ماتشاء وخلالھا تجعل الامّة الاسلامیة حزینة فی کلّ یوم.

لا، لیس هکذا. وبالحقیقۃ الیوم جریمتنا عندالمستکبرین و المتجاوزین، هی الدفاع عن الاسلام و تعریف حکومة الله مکان نظام الغرب و امریکا، جریمتنا و ذنبنا هی إحیاء سنّة النبیّ - صلّی الله علیه و آله و سلّم- و العمل بتعالیم القرآن الکریم و اعلان الوحدة بین المسلمین لمقابلة مؤامرات الکفر العالمیۃ و مظاهرة الشعب الفلسطینی و الافغانی و اللبنانی و العراقی و کلّ الملل المستعبدة لامریکا و اغلاق سفارة اسرائیل و امریکا و فرنسا و انجلیز و اعلان البراءة من الغدّة السّرطانیة الصّهیونیة العالمیة و النضال مع العنصریة و الدّفاع عن المحرومین فی افریقا و إبطال الاتفاقیات العبودیّة تحت الحکومات التابعة لامریکا.

و أیّ ذنب أکبر عند هؤلاء المستکبرین و عملائهم من أن یتکلّم شخص عن الاسلام و الحکم الاسلامی و یدعو المسلمین إلی العزّة و الاستقلال و الصّمود مقابل ظلم الظالمین خلاف مایریدون.

نحن المسلمون نعرف أنّ علینا دفع اثمان غالیۃ لهدفنا العالی و الاسلامی و الالهی کتقدیم شهداء وامثالھا. وما دُعونا المستکبرون  بل یغاروا علینا بأیادیهم الدّاخلیة و الخارجیة و أجروا دم أعزاءنا علی أحیاءنا و شوارعنا و حدودنا، و کان هکذا إذا وصل نداء الاسلام من الامة الاسلامیة إلی امریکا و أتباعها و کسر شوکة امریکا و اقتدارها مع کونها القوّة الکبری العالمیۃ مقابل احتجاجات النّاس علی أمان عملائها فی الدّول و انتبهت امریکا إلی قدرة قیادة علماء الاسلام و ارادة الملل المسلمة الراسخۃ کبنیان مرصوص لاکتساب الحریّة و الاستقلال و الوصول إلی نظام العدل الاسلامی ، أمرت القدرۃ الشیطانیۃ عملائھاالغادرۃ الخاذلۃ البائعۃ مصالح وطنھا فی الدول الاسلامیة لیطفأ نداء الاسلام من الملل المسلمة و عاهد الحکّام التابعة لها لابادة کلّ من قام أمام امریکا، فقد رأینا جمیعاً أنّ هؤلاء الخونة و العملاء لم یتمهّلوا لتطبیق هذه المهمّة المشؤمة لحظة واحدة و قتلوا جماهیر غفیرة من أبناء الامّة الاسلامیة باسم المهمّة و الحریّة و الوصول إلی أبواب الحضارة العظیمة، فلوّنت کلّ جدران الدّول الاسلامیة من العراق حتّی افغانستان و من الدول المسلمة الأروبیّة حتّی المظلومین المحرومین فی افریقیا و امریکا و کلّ الأسواق و الشوارع و من المسجد و المحراب لوّنت بدماء أعزاءنا و شبابنا الّذین یظهرون التکبیر و یتبعون سبیل الله و الرّسول –صلّی الله علیه و آله- و یرفعون شعار لبیک یا رسول الله، فی ظروف کان الجلادون التابعون لامریکا یکسرون جناح شجرة الحریّة الطیبة، یعتبر المستکبرون هتک حرمة نبیّ الاسلام حضارة و تجدیداً و حریّة التعبیر، ویعتبرون الأحرار و المسلمین سرطان و متخلّفین و مطالبتهم الاسلامیة معارضة لحریّة التعبیر و التخلّف و فی استمرار سیاستهم القمعیة، کرّروا بکربلاء الشعب الاسلامی الدامیة جرائم الفراعنة عشرات مرّات و یریدون تحویل ممالکنا الاسلامیة إلی جزیرة هادئة و ثابتة لامریکا و مقبرة خربة للامۃ الاسلامیۃ.

و شاهد الجمیع بأعیانھم أنّ امریکا و حکّامها التابعة خربوا ممالکنا الاسلامیة و عمروا مقابرنا.

وعلامة هؤلاء الحکّام التابعة هی التحکّم و النضال مع الغضب المقدّس ضدّ امریکا، النضال مع أحاسیس مليار و خمسمائة مليون مسلم.

وهم أخذوا منا شهداء کثیرة بل أخذ امریکا ثأرا من الاسلام ومن المسلمین کلّما استطاع.     

تخاف امریکا من الاسلام الحقیقی و القیام الّذی ینتهی بحکومة العدل.

التجمّعات و المظاهرات و عرض سفاراتهم فی الخطر بکلّ أنحاء العالم هی علامة للکراهیة العامّة ضدّ امریکا.

کم من القتلی و التخلفات أصابتنا من قبل امریکا، و فی الحقیقة بقیناعبیدا لامریکا بحیث ذهبت ثروات الملل الاسلامیة إلیها و هی تمطر علینا القنبلات و أسلحة الدمار الشامل.

نحن المسلمون و الأحرار فی کلّ العالم نعلم أنّنا إن نرید المقاومة دون النزعة إلی امریکا یعنی مستقلین عن أیّ قدرة متّکئین علی القرآن و الاسلام، فعلینا أن ندفع ثمناً غالیاً للاستقلال و الحریّة و هذاھو الأمرالذی یخاف منہ المستکبرون.

و ھذا الاسلام الّذی بین أیدینا، اکتسب بثمن دم آلاف من الشهداء و الجرحی و تخریب المنازل و إحراق کومة الفلاحین و قتل الکثیرین فی عملیات الانفجار و أسر أولاد الاسلام طوال اربعة عشر قرناً و علینا إجابة رسول الله فی هذه الأمانة الّتی تکون بین أیدینا.

تنتظر الأمّة الاسلامیة الانتصار الکامل علی الکفر العالمی و تستمرّ تحرّکاتها لمقابلة الاساءة للمقدّسات و محاکمة العوامل و أعوان هذه الاساءة لنبیّ الاسلام لانّہ قد قدّمت الشهداء فی هذا السبیل وقدّ أمّن الشهداء هذه الأمّة الاسلامیة.    

و نحن المسلمون نتبادل تجاربنا و مشاکلنا بعضنا مع البعض و قطعاً لاینتج الحجّ و مسیرة البراءة من المشرکین إلاّ ازدهار انتصار الاسلام و الاستقلال و تطبیق أحکام الاسلام علی الملل المستعبدة. 

علماء امۃ الاسلامیة جمیعاً یسلکون درب تغییر الرأسمالیۃ و الشیوعیۃ العالمیۃ بعلم و الأحرارکلّھم  یرسمون لتنویر الافکار العالمیۃ والبصیرۃ، طریق الصفعة علی وجه القوی الکبری خصوصاً امریکا من الشعوب المصابة الاسلامیة من العالم الثالث.

یعرف جمیع المسلمین أنّ الاسلام یُقعد القوی الکبری علی تراب الذلّ، وبالاسلام یفتح الحواجز الکبیرة الداخلیۃ و الخارجیۃ و الخنادق المفتاحیة للعالم واحداً تلو الآخر وما کانت حرکة المسلمین أمام البیت الأبیض شیئاً الا هذا؟

ما کان عمل الأمّة الاسلامیة رجالاً و نساءا، کسر هیبة و هیمنة الامریکیة فی کلّ الدنیا وھذا هوغال وثمین، مقابل کلّ الدّنیا، فما خسرنا شیئا، بل یصیبنا الثواب الالهی دون نهایة له. الیوم وقع الشعب الاسلامی فی جبهة الحقّ ضدّ الباطل و صعد الشهداء علی الحیاة جنب أولیاء الله.

 

طوبی لکم!

یعلن المسلمون جمیعاً إن اراد المستکبرون القیام أمام دیننا، فنحن نقوم أمام کلّ دنیاهم، فلم نقعد حتّی إبادة جمیعهم؛ إمّا نکون احراراً و إمّا نفوز إلی حریّة أکبر و هی الشهادة، و کما قمنا علی تطبیق المعارف الاسلامیة مع وحدتنا و غربتنا دون استعانة عن أیّ بلد و تنظیم عالمی، و کما قمنا أکثر مظلومیة أمام العالم الاستکباری و کلّ القوی الکبری للإساءة لنبیّ الاسلام، فسنقطع بقیّة هذا الطریق الصّعب اتکالاً علی الله، و بمعاونة جمیع المسلمین و نعمل وظیفتنا، إمّا نمسک أیدی بعضنا حمیماً فی فرح انتصار العالم الاسلامی فی کلّ الدنیا و إمّا نوجّه إلی الحیاة الأبدیة و الشهادة جمیعاً و نستقبل الموت بکرامة و لکن علی أیّ حال، الانتصار و النجاح لنا و لاننسی الدّعاء أیضاً.

اللهمّ امنن علینا و اجعل ثورة الأمّة المسلمة مقدّمة لانهیار قصور ظلمۃ و تضاؤل نجم عمر المتجاوزین فی کلّ أنحاء العالم و تمتّع جمیع الملل من ثمرات و راثة المستضعفین و المحرومین و امامتھم.        

و الآن، مع هذه المقدّمة یجب علینا أن نعقل و نفکّر أننّا هُوجمنا من أیّ جهة و ما هو هدف امریکا و فرنسا و نحن قدّمنا اعزاء من الشهداء إلی الله و ما ھی نوایا أمثال سام باسیل و تیری جونز و زعماء امریکا الخبیثین؟ و بأیّ حجّة دعمتهم الوهابیة سرّا و علانیۃ.    

و حتّی الیوم، تسلّح المتجاوزون أعداء الاسلام بأحسن و أحدث أنواع الأسلحة فی کلّ یوم و بحیل مختلفة،  لکن امتنعوا من إعطاء أی حقّ من حقوق للامة الاسلامیة، لکنّنا مع کلّ هذه، نفتخر بأنّنا انتصرنا فی هذه المعرکة الطویلة الغیر متساویة متکئین علی سلاح الایمان و التوکل علی الله وھوالأکبر وعلی دعاء نبیّ الاسلام و اتحادالمسلمین و همّة الرجال الأبطال و النساء الشجعانة فی مشهد الحرب.

هل ندمت امریکا و دول الاستکبار من ماضیها و من أعمالها و من ظلمها و من اساءاتها حقیقۃ؟ و هل تظهر الندامة؟ و ھل تعتذر من غدر الملل و البلاد الاسلامیة علی تضعیف البنیة الاعتقادیة و الدفاعیة للملل الاسلامیة؟  

و العجب من بعض المدّعین التعقل و السیاسة و التدبیر، یعرضون برامجهم بتحریف آیات کتاب الله استناداً علی سنّة النبیّ و یحوّلون مسیر عزّة المسلمین و کرامتھم و یحذّرون المسلمین من شرافة القیام دفاعا عن نبیّ الاسلام۔

 و نحن نشکر الله لأنّه أنعم الأمّة الاسلامیة علماً و رشداً، بحیث لاتؤثر علیها الالقاءات، بل نضحک علیھم من هذه المواضع غیرناضجۃ بسبب نقص و ضعف المبادئ الفکریة و العقدیة لأصحاب هذه التحالیل.      

أی انسان عاقل یصرف النظر عن حرب أعداء الاسلام مع انہ یجد کلّ هذه الظروف المناسبة و المقدّمات اللازمة و تضحیة آلاف قتلی ، و یمهل لهم لتجدید قواهم لیحملوا علی مقدّساته فی وقت لاحق؟

هل تُقدّر رئاسة هذه الدّنیا ذی أیّام معدودة بکلّ هذه الخفّة و الخذلان؟

تُحذّر الأمة الاسلامیة کلّ رؤساء البلاد الاسلامیة و الّذین هم عملاء لامریکا المجرمة و لک ایّتھا القوی الغربیة خصوصاً امریکا مع وجود هذه الظروف الّتی تألّمت أرواح ملیار و نصف مسلم، تحذّرهم من التدخّل و المغامرة و التصامیم العاجلة ضدّ المسلمین و نحن ننصح الشعب الامریکی أن لاتعطی زمام عقلهم و ارادتهم فی أهمّ المسائل من السّیاسیة و الدولیة بأیدی أشخاص کأوباما ؛ لأنّ الدول المتحدہ عجزت فی الأمور خصوصاً فی المسائل السیاسیة و اتّخاذ القرارات و احتاجت مساعدة العقلا و المفکّرین حتّی لایجرّ الشعب الامریکی إلی ورطة السقوط.       

یوصی المسلمون لزعماء البلاد التابعة أن لایخذلوا أنفسهم فی دعمهم الاساءة للمقدّسات الاسلامیة و الفیلم المسئ لنبیّ الاسلام أکثر من هذا و لایفضحوا ضعفهم و عجزهم بدعم امریکا و التوسّل إلیها و لایستمدّوا الذئاب الضاریة لرعایتھم و حفظ مصالحهم، لأنّ القوی الکبری یضحون أقدم و أوفی أصدقائهم إذا اقتضت مصالحهم، و الصّداقة و العداوة و الخدمة لا قیمة لھا عندهم، لانّ أھم الاشیاء عندھم مصالحهم و یتکلّمون عنها فی کلّ مکان بصراحة.

کم یکون جیّداً أن یتذکّر بعض هؤلاء الزعماء العملاء للبلاد الاسلامیة لأسیادهم والذین ھم آلهة المال و العنف و التزویر، أی امریکا أن لاتکثر الکلام عن مصالحها فی الممالک الاسلامیة، لأنّ هذا الموضوع یوجب حساسیّة الشعب الامة الاسلامیة الشدیدة و ما هی مصالح امریکا و فرنسا و اسرائیل فی ممالکنا الاسلامیة أنّ علیهم حفظها ولو بالتدخّل العسکری و الحرب؟   

طبعاً نحن المسلمون سیاستنا للبلاد الاسلامیة واضحة دائماً. و الامة الاسلامیة تهتمّ بمسألة الأمن فی البلاد الاسلامیة بکثیر و لهذا اتُّخذت سیاسة الصبر و الانتظار و الامتناع عن توسُّع نطاق الحرب و عرضت حتّی الآن کمیّة قلیلة من حضورها و قدرتها لمواجهة أعداء الاسلام عبر المسیرات و التجمّعات و مقاطعة الأمتعة و فی بعض الأحیان المواجهة العسکریة.

و وصلت الدّنیا بهذه الحقیقة أنّ الاساءة للمقدّسات الاسلامیة و التدخّل فی أمور المسلمین لایتضرّر المسلمون فقط، بل تنتهی بهلاکة و ابادة أقوی القدرات و القوی الکبری الداعمة لهذه الأعمال النکرۃ.

ولاتصُون أعداء الاسلام عن تبعات الاساءة للمقدّسات الاسلامیة و أخطارها و أضرارها بل ستغرق فی ورطة عدم الاستقرار و الأمن، رغم کلّ تلک المقدّمات و التمهیدات و الضوضاء الّتی أقامت امریکا و فرنسا و انجلیز فی العالم و أرسلت عشرات من المراسلین و المصوّرین لارسال أخبار نجاح مخطّطات امریکا، و لکنّ الله مهّد الأرضیة لفضیحة و خذلان امریکا بقوّتہ الغیبیة و عرض الاقتدار المعنوی لرایة لا إله إلاّ الله علی رایة الکفر، و أعداء الاسلام رکبوا مرکب الغرور و الجهل الّذی أسقط راکبه عشرات مرّات حتّی الآن.

أیھا الأعداءللمسلمین ،علی الأقل احفظوا شبح قدرتکم و عرض قدرتکم عند عملائکم و لاتخجلوهم من فشلکم و استخفافکم، و اطمئنوا بأنّ استمرار الاساءة للمقدّسات الاسلامیة یسوق بؤرة الخطر و الأزمة علی أنفسکم.     

 

إضافة تعليق جديد