ماذا تقترحون من إجراءات عملیة لإجراء حکم المتعة؟

ماذا تقترحون من إجراءات عملیة لإجراء حکم المتعة؟
 
السؤال
مع الأخذ بنظر الاعتبار تأکید القرآن على المتعة وقایة من الوقوع فی الزنا کما فی الآیة 24 من سورة النساء، إضافة إلى تأکیدات النبی الأکرم (ص) و الأئمة الأطهار (ع) فإنه من المؤسف ما یجری فی مجتمعنا الذی یدعی تطبیق الإسلام و الالتزام به، و ذلک ما نشاهده من عدم اتخاذ الإجراءات الصحیحة بخصوص هذا الأمر، بل یواجه بالمنع فی بعض الأحیان، صدقونی إن أکثر شبابنا إما أنهم یجهلون الأمر أو أنهم یعلمون لکنهم یخافون. فکیف العمل برأیکم؟
 
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

الزواج الدائم هو الوسیلة التی توفر للشباب الاطمئنان و الهدوء و الارتیاح النفسی، و لکن لا شک فی أن الزواج الدائم لیس بالأمر المتیسر للطالب الجامعی الذی لا یزال فی طور التحصیل و طلب العلم، و لذلک فالزواج المؤقت یبقى الحل الوحید الأکثر نجاحاً و الأنزه و الطریق الأسلم للحفاظ على الشباب من الوقوع فی حبائل الشیطان.

و ذلک لأنه یمثل الحل الوسط بین حالة التحلل و اللامبالاة و الحریة الجنسیة و بین الرهبانیة و تحمل الضغوط الشدیدة.

و الإسلام باعتباره الدین الأکمل فإنه شرع الزواج المؤقت کحل للعدید من المشاکل التی من الممکن أن تواجه بعض الأشخاص الذین یتعذر علیهم الزواج الدائم، ذلک بمثابة المسکن المؤقت و هذه المسألة دلیل على المستوى الراقی و المتمیز لفقه الشیعة تبعاً لأهل البیت (ع)، حیث تم تشریع حل مؤقت یستجیب لإشباع الغریزة الجنسیة إلى جانب الزواج الدائم.

و لکن - و کما أشرتم - فلا زال هذا التشریع یواجه العدید من المشاکل فی مرحلة الإجراء و التنفیذ، و منشأ هذه المشاکل أکثر ما یکون ناشئاً عن الجهل و عدم المعرفة، و کما یقول أمیر المؤمنین (ع): «الناس أعداء ما جهلوا».[1]

و لو أن الفوائد و المنافع المترتبة على الزواج المؤقت توضح بشکل صحیح و صریح فمن المسلم أن الناس - و خصوصاً النساء - یتقبلون هذا الأمر بشکل أکبر، و لکن سوء الفهم یؤدی فی کثیر من الأحیان لدى البعض إلى استهجان القضیة، بل و النفور أحیاناً. إذن فالأمر المهم المؤثر فی إشاعة هذه الثقافة و إجراء هذا القانون التعریف به و إیضاح امتیازاته و معطیاته الاجتماعیة و النفسیة، و ذلک ما یتم عبر وسائل الإعلام بجمیع أنواعها المرئیة و المقروءة و المسموعة.

و مما ینبغی فی إشاعة هذه السنة التعاون المطلوب بین المسؤولین من جهة و طبقة الشباب من جهة أخرى، و بالضمن فإن وجود شخص متولٍ ذی قوة أمر ضروری و لازم للانطلاق بهذا العمل، و لا بد من إنشاء مؤسسة أو دائرة تأخذ على عاتقها حل المشاکل التی تواجه الشباب، من خلال إیضاح و بیان فوائد الزواج المؤقت و کیفیة إجرائه و شروطه، کما تتولى الحمایة للشباب الذین یقدمون على هذا العمل.

و لکن قبل تشکیل مثل هذه المؤسسة فبإمکان السائل و الآخرین أن یعثروا على الشخص المطلوب بواسطة شبکة الإنترنت.


[1] "الناس أعداء ما جهلوا"، نهج البلاغة، الحکمة 173.

إضافة تعليق جديد