إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.

علمتني التجربة وتكرارها أشياء، منها أن من فر الى الله وقرع بابه مخلصا أغاثه وشمله بعنايته، منها أن من شكر القليل من فضله تعالى زاده أضعاف، من رفضه وتبرم به طلبا للكثير عاقبه بالحرمان، ان من أبى إلا القصاص بيده‏ممن أساء اليه تركه سبحانه وشأنه يشفي غيظه من عدوه ان استطاع، ان من‏عفا عن حقه الخاص لوجه الله كان له ناصر، عوض عليه أضعافا مضاعفة.

ويأتي قول الإمام أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة. وقوله أول عوض‏الحليم من حلمه ان الناس انصاره على الجاهل.

إضافة تعليق جديد