الصوم ليس إمساك عن المأكول والمشروب
روى الكليني عن أبي جعفر عليه السلام قال: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك.. وعدد أشياء غير هذا. وقال لا يكون يوم صومك كيوم فطرك ".
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده. ثم قال: قالت مريم " إني نذرت للرحمان صوما " أي صمتا فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم وغضوا أبصاركم ولا تنازعوا ولا تحاسدوا.
و قال عليه السلام: سمع رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة تسب جارية لها وهي صائمة فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بطعام فقال لها كلي فقالت إني صائمة فقال كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك ؟ إن الصوم ليس من الطعام والشراب.
وقال أبو عبد الله عليه السلام: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من الحرام والقبيح ودع المراء وأذى الخادم وليكن عليك وقار الصائم ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لجابر بن عبد الله الأنصاري: "يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام وردا من ليله وعف بطنه وفرجه وكف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر". فقال جابر يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما أحسن هذا الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا جابر ما أشد هذه الشروط.
و عن أبي عبد الله قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من عبد صائم يشتم فيقول إني صائم سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني إلا قال الرب تبارك وتعالى استجار عبدي بالصوم من شر عبدي قد أجرته من النار ".
وعن الرضا عليه السلام: "واعلم رحمك الله أن الصوم حجاب ضربه الله عز وجل على الألسن والأسماع والأبصار وسائر الجوارح حتى يستر به من النار وقد جعل الله على كل جارحة حقا للصائم فمن أدى حقها كان صائما ومن ترك شيئا منها نقص من فضل صومه بحسب ما ترك منها".1
1- الكافي ج 4 ص 15-18
المصدر: شبكة المعارف الاسلامية
إضافة تعليق جديد