ینبغي للمبلغین أن یوطّدوا علاقاتهم الاجتماعیة

ینبغي للمبلغین أن یوطّدوا علاقاتهم الاجتماعیة

ینبغي للمبلغین أن یوطّدوا علاقاتهم الاجتماعیة

أكد أستاذ السطوح العلیا في حوزة قم العلمیة على أنّ هدف الطلاب من حركتهم في التفقه في الدین یجب أن ینصب على الإرشاد والهدایة، وقال: إنّ الهجرة تُعتبر من الأهداف الأساسیة.
أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین محمد تقي هادي زادة، أستاذ السطوح العلیا في حوزة قم العلمیة إلى أنّ الطلاب یجب یتحرّكوا نحو التفقّه في الدین، وقال: یجب أن یكون الإرشاد والهدایة هما هدف الطلاب من هذه الحركة؛ مضیفاً: یجب على الطلاب أن یدرسوا بالشكل الذي یتمكنوا بعد مرور 10 إلى 15 عاماً من الهجرة لهدایة الناس وإنذارهم، بحیث یكونوا مؤثرین في أعمالهم وسلوكهم وحركتهم؛
ومضى سماحته بالقول: إننا نجد الأعداء الیوم یثیرون الشبهات المختلفة في أوساط المجتمع، هذا من جهة، ونجد من جهة أخرى الضعف في تواجد الأشخاص الذین ینبغي أن یكونوا قلاعاً وحصوناً للحفاظ على المجتمع من هذه الشبهات، وهذا ما یؤدي إلى تقویة هجمات الشیطان بالتأكید، وإلحاق الضرر بأبناء المجتمع لاسیما الشباب منهم، وهنا یجب على رجال الدین التواجد أكثر في المیدان، وأداء دورهم المهم والمؤثر في هذا المجال.
ووفقا لما اورده موقع وكالة (نادي المراسلين)العالمية للأنباء أكد سماحته قائلاً: ینبغي أن یكون الطلاب مصداقاً للطبیب الدوار بطبه، بحیث یذهبون بأنفسهم إلى الناس، لاسیما الشباب منهم، ولا ینتظروا الناس تأتي إلیهم؛ لأنّ الذهاب إلى الناس تنجم عنه بركات كثیرة، أقلها انقداح شرارة المعرفة في قلب الشاب، وإزالة شبهة من الشبهات التي قد تدور في خلده.
وأشار إلى البركات الكثیرة التي تنجم عن هجرة الطلاب، وقال: إنّ هدایة وإرشاد الشباب من أبرز بركات الهجرة؛ لأنّ هذه الهدایة هي نور یستضیء به قلب الشاب، تنجم عنها آثاراً كثیرة في حیاته.
وشدد على ضرورة امتلاك الطلاب القدرة على توطید العلاقة الاجتماعیة مع الناس، وقال: إنّ تلبیة حاجات الناس من الناحیة العلمیة والأخلاقیة والفقهیة والعقائدیة والتاریخیة والاجتماعیة مرهون بقدرة الطلاب على التواصل مع الآخرین، وقابلیتهم على معرفة مشاكلهم والسعي من أجل حلّها، وفي غیر ذلك سوف لا یتمكن الطالب الذي لا یتواصل مع الناس من النجاح في أي مجال.
ولفت سماحته إلى أنّ جیل الشباب یحوز على الأولویة في مجال التبلیغ بالنسبة إلى مراحل العمر الأخرى، وقال: إذا تمك نا من تأمین متطلبات الشباب والفتیان على أساس منهج صحیح، فإنّ ذلك سیضمن حاضرهم ومستقبلهم، ویصونهم من المخاطر.
وختم بالقول: إنّ الهجرة والتواجد في المدن والقرى ضروري جداً للطلاب، وإنّ النجاح في عملیة إرشاد الشباب وهدایتهم مرهون بامتلاك الطلاب لأفكار تحتوي على مضامین مقتبسة من المناهج الدینیة ذات الآثار الإیجابیة.

المصدر: شیعة أون لاین

إضافة تعليق جديد