مصر : صدامات تنذر بتداعيات

تقرير: يوما ً بعد يوم يظهر إلى العيان حجم التعقيدات السياسية في مصر ما بعد إطاحة مبارك ، حيث بلغت الإنقسامات بين مكونات المجتمع حدا ً ينذر بتداعيات أمنية وسياسية جراء تواصل الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين من جهة ، وما يشاع عن تباينات بين الجيش والشرطة من جهة أخرى .
وتاتي أحداث بورسعيد لتزيد في طين الأزمة بلة بعد أن أخذت بعدا ً جهويا على خلفية مجزرة ستاد المدينة في العام الماضي التي سقط خلالها أكثر من سبعين قتيلا ً معظمهم من مشجعي فريق الأهلي ذو الشعبية الواسعة في القاهرة حيث حكم على 14 من المدانين بالإعدام .
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن 227 شخصا أصيبوا يوم الثلاثاء في موجة جديدة من الاشتباكات التي بدأت يوم الأحد بين الشرطة و محتجين في المدينة الساحلية المضطربة، بينما اندلعت احتجاجات في القاهرة سقط فيها عشرة مصابين وفي مدينة المنصورة بدلتا النيل.
يذكر أنه بعد ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني يناير عام 2011 حل قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية محل جهاز مباحث أمن الدولة الذي كان مكروها من قبل المصريين جراء قسوته في معاملة المعارضين. إلا أن كثيرا ً من السياسيين والناشطين يرون أن التغيير شمل الاسم فقط ما إنعكس مطالبات شعبية في بورسعيد بسحبه من شوارع المدينة وإستبداله بقوات من الجيش التي تحظى بثقة شعبية واسعة يؤهلها برأيالكثيرين لحل أزمات البلاد المستفحلة.

المصدر: وکالة أنباء شبستان