سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي في حديث لـ "شفقنا": لم يقلل طوفان الفتنة السلفية من حب التوانسة لأهل البيت (ع)
سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي في حديث لـ "شفقنا": لم يقلل طوفان الفتنة السلفية من حب التوانسة لأهل البيت (ع)
اشار العالم المناضل و الاديب والمفكر الشيعي البارز الشيخ علي الكوراني الى تغلغل السلفيين مؤخرا في هيكلة المجتمع التونسي واثارة هذا التيار المتطرف للفتن قائلا: ان حب اهل البيت (ع) له تاريخ طويل في المجتمع التونسي وان قيام التيارات السلفية مؤخرا بتهديم اضرحة الاولياء والمزارات في تونس واثارتهم للفتنة الطائفية والدينية لا تقلل من حب اهل البيت (ع) في تلك الاراضي.
و اشار سماحة الشيخ علي الكوراني الى تهديم الاضرحة والمزارات قائلا: ان تهديم الاضرحة ومزارات العلماء والصالحين والصحابة واولياء الامر اضحى الاتجاه السلفي في شمال أفريقيا غير ان حب اهل البيت (ع) متغلغل في ضمير اهل تونس ومصر وانهم يقفون في وجه المؤامرات التي تحيكها هذه التيارات المنحرفة والمتطرفة وانني واثق بان الشعوب الاسلامية ستلقنهم درسا.
وشدد سماحته على ان السلفيين ليست لديهم ارضية للديمقراطية ولا يتحملونها قائلا: وفقا للصور التي نشرت قام السلفيين وبعد انتهاك حرمة الاضرحة بحرق عدد من نسخ القرآن الكريم والكتب المخطوطة والتاريخية والاثرية هناك وهذا يبرهن على غياب العقلانية والمنطق عن نشاطاتهم وممارساتهم، ثم ان ممارساتهم تلك لا تمت بالإسلام بصلة.
كما تطرق الى تبعية السلفيين للتيار الوهابي في السعودية فكريا وماديا وقال: ان التيار السلفي بصدد تضعيف الثورات العربية وتدمير الديمقراطية في شمال افريقيا وبالتحديد تونس وذلك بواسطة المساعدات المادية التي تقدمها له الوهابية.
واستطرد قائلا: ان التيار السلفي عند بداية الثورة التونسية كان يقف الى جانب زين العابدين بن علي وقاموا بدعمه لكن عندما لم يستطع الاستمرار بالحكم امام موجة الحرية عند الشعب التونسي والثورة التونسية قاموا بنقله الى المملكة العربية السعودية.
وختم كلامه بالحديث عن واجب الحكومة التونسية الجديدة في هذه المرحلة الحساسة ومواجهتها نشر هذه الفكرة المتطرفة قائلا: ان الحكومة التونسية الجديدة عليها معرفة كل من كان له دور في اغتيال شكري بالعيد وتقديمهم الى المحكمة وان لا تسمح لأي كان بان يستغل الاجواء الديمقراطية السائدة على المجتمع التونسي.
المصدر: شفقنا
إضافة تعليق جديد