وحدة الوجود

ألماني: Einheit der Existenz
فارسي: توحيد
انجليزي: unity of being, unity of existence

وحدة الوجود عبارة عن رؤية فلسفية للتوحيد في الفكر الإسلامي والتي تعني لو بسط تفسيرها بشكل شديد بأنه لا وجود حقيقي إلا لله وأن كل وجود لا يحصل إلا بالله سبحانه وتعالى. وكل موجود ما عدا الله سبحانه وتعالى فقد أخرجه الله سبحانه وتعالى من حالة العدم إلى حالة الوجود ليصبح موجوداً من الموجودات ولولا الله لما وُجد أي موجود. بعكس ذلك فإن الله سبحانه وتعالى هو الموجود الوحيد بلا موجِد وهو أزلي الوجود في الماضي والحاضر والمستقبل بلا انقطاع.

نظرية وحدة الوجود تجد صدى كبيراً عند الصوفيين ولكنها من ناحية المبدأ إن كانت في مفهومها الصحيح تعتبر جزء من اعتقاد كل مسلم عن التوحيد.

البعض يسيئ استخدام مفهوم وحدة الوجود ويحوله إلى نظرية تقتضي أن الكون والله هما حقيقة واحدة. وتسمى عندئذ بالواحدية والتي نشأ معها فرقة الواحدية بأشكالها المتعددة. ويتعارض هذا المفهوم الخاطئ مع مبدأ وحدة الوجود التي تنفي استقلالية الوجود في وجوده وإنما تقر بأن كل موجود معتمد كلياً على الله سبحانه وتعالى ويدين له عز وجل بكل كيانه و وجوده بلا استثناء.
ولا بد هنا من التنويه إلى أن مبدأ وحدة الوجود اتخذ مع مرور السنين في تفاصيله أشكال متعددة حسب الأشخاص والفرق.

وقد شرح العديد من العلماء العظام في القرن العشرين من أمثال الإمام الخميني والعلامة الطباطبائي والشهيد آية الله مطهري بتفصيل كبير مبدأ وحدة الوجود. ومن ناحية المبدأ فإن الله سبحانه وتعالى هو الوجود المطلق وكل ما عداه فهو موجود أوجده الله سبحانه وتعالى ومن عليه بنعمة الوجود.
وبناء على ذلك فإن ما ادعاه البعض من أن الله وموجوداته حقيقة واحدة من حيث أن الله جل وعلى هُم وهُم هو سبحانه وتعالى يعتبر شرك ويخالف مفهوم وحدة الوجود وبذلك يخالف تعاليم الإسلام وتوحيد الله سبحانه وتعالى.
وهكذا فإنه الله سبحانه وتعالى هو الوجود الأزلي وكل ما عداه فإنها موجودات أوجدها الله سبحانه وتعالى وأخرجها من العدم إلى الوجود. فالموجودات لم تكن لتوجد بدون الله سبحانه وتعالى فالكل محتاج وفقير إليه وهوعز وجل غني عن العالمين.

المصدر: العجم الاسلامی