جديد وعاظ السلاطين .نصيحة مجانية !!!
خميس البدر

من يرى ومن لا يرى من يدرك ومن لايدرك من له عقل او شبه عقل لايصدق ولا يقتنع بان كل هذا التسقيط وكل هذا التخوين ياتي بلا ترتيب وغير ممنهج موجهة لمصدر قوة العراق وصمام امانه فمن يتابع الساحة العراقية يدرك بان هنالك مراكز قوى ونقاط ارتكاز لايستطيع احد تجاوزها فبغض النظر عن كل هذه المسميات يمكن ان نسميها بانها الف باء الواقع العراقي او المجتمع العراقي فمهما يكن من قوة الحكومات ومهما ارتفعت وزادت شعبية السياسيين فان مكانة وقيمة وعظمة المرجعية تبقى فوق الكل وحتى لا اكون مبالغا او مغاليا سلوا الولايات المتحدة الامريكية و(اسألوا بول بريمر) فقط
ولا اريد ان اذكر تاريخ من يسالوا بداية من بريطانيا العظمى الى الشيوعية الى الناصرية الى العفالقة وكل هذه المسميات والموجات مد اجتاح الشارع العراقي والعري والاسلامي وتعاقب عليه طوال القرن الماضي يخبروك وبلا خجل عن عجزهم تصاغرهم امام هذه المؤسسة او هذا المنصب او الكيان (المرجعية الدينية في النجف ) .فلا ياتي مغامر او صياد جوائز صغير (كأحمد ناصر الواعظي )ربما اختبأ وراء اسم او حلا له الكتابة او ظن بان الوقت ملائما ليدلو بدلوه وبغض النظر عن صدقه او كذبه الا انه لم يوفق لم يكن متوازنا لم يرق لفهم الواقع العراقي فمجرد ان تلمز من بعيد اسم وعمل وكيان المرجعية فانت اما غريب عن العراق او لاتفهم واقعه واما جاهل ان كنت صادقا او ان احسنا الظن بك اما اذا لم نحسن بك الظن وهو الواجب في زمن الفتن) فانت تتصيد بالماء العكر وانت في خانة من يرتزق في ثوب من ينافق في دائرة كتاب الفتنة في هيئة سراق القلم وهذا قدر ووصف لايحب احد ان يوصف به ابدا الا ان كنت تريد ذلك 0
لا اعتقد بان المالكي ينظر لهذه الاسماء كما تنظر لها ولا اعتقد بان الشعب العراقي ترى لهم كما صورت ولا اعتقد بان الواقع يرجح ما قلت فاعد حساباتك واعد قراءاتك وجدد عويناتك واذهب الى طبيب العيون كي تعرف درجة النظر كي ترى بصورة جيدة ولا تلتبس عليك الاوراق والمعطيات وان كنت على يقين بان هذه الامور لاعلاقة لها بالعين والبصر لانها تحتاج الى بصيرة 0ربما ينعتني احد القراء بانني اخلط الاوراق فالكاتب لم يمس ولم يذكر المرجعية ان عنوان المقال (لماذا يحاول مقتدى الصدر عمار الحكيم اسقاط الشيعة) لم انسى ذلك لكن الكاتب وفي طي كلامه وباشارات وأيحاءات وتلميحات يرمي باللوم على المرجعية ويرى ان الامل الوحيد او اهون الشرين هو المالكي وبان الشيعة مظلومة طوال الوقت.
و اعتقد ان المالكي نفسه لايرى بها ما يرى الكاتب فهو مالكي اكثر من المالكي في هذا الاطار اما محور المقال وعنوانه وفحواه فاعتقد بان المالكي ايضا يسأل اكثر عن دور السيد مقتدى الصدر ويسأل الصدر عن علاقته بالمالكي خاصة وانه صاحب الدور الابرز في توليه رئاسة الوزراء اما السيد عمار الحكيم وما دوره وما مدى معرفته وكيف يتعامل وتعامل مع مصالح الشعب العراقي فانا استغرب من كثرت طرق هذا المعنى في هذه الايام فلماذ يربط السيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر بمواجهة المالكي او المجلس الاعلى والتيار الصدري بمواجهة حزب الدعوة مع ان مواقفهما متباينة بعض الشيء ولا تشابه بينهما بل ان الاحرار كانو ولا زالوا في عداد الحكومة واتفاقية اربيل بينما لاينطبق ذلك على المجلس ولا على السيد عمار الحكيم فهو ليس كما قال الواعظي بانه (لايفهم بالسياسة , وفرض على العراق، وينه وين السياسة عائلة فرضت على العراق ،ليس لها الا ان منها مرجع يوما من الايام،....)
كل نقطة من هذه العبارات تحتاج الى رد لكن أسالوا المالكي ليسأل حزب الدعوة ليسأل الاسماء التي طرحها على المالكي كي يكونوا مستشارين له لانه يعرفهم ويريد ان يبرزهم لانهم مهمشين لانهم تكنوقراط اسالهم ايها (الواعظي) ان كنت واعظا وان كنت ناصرا حقا اسألهم ماذا يعني الحكيم للعراق للشيعة للمالكي اعتقد بانك ستجد الاجابة فانا لا احتاج منك وعظ ولا اريد منك نصائح ولن ارتجي فائدة لا منك ولا من تباكيك ولا من حرصك ان مجرد تقريحك وتهجمك وتماديك وذكرك الاسماء بلا حرج ولا حذر فانت بلا عقل ولا تمتلك أي حرص وكما قلت( أنت احمق )ان احسنت الظن بك فحد الاحمق كما قال امير المؤمنين عليه السلام (من يريد ان ينفع فيضر...) وانت كما قلت وصفتك سابقا (مترزق وسارق للقلم ) ان لم احسن بك الظن .لكن ما اريد قوله بان مجرد ذكر اسماء وعناوين محددة فهذا ترويج ،ومجرد تحديد جبهتين فهذا دق اسفين ،مجرد ترجيح كفة على اخرى هذا انحياز، مجرد خلط الاوراق فهذا منهج ودس وتخريب ، مجرد التمادي فهو انحدار وعدم مصداقية ولا احساس بالمسؤولية ،بمجرد ان تنفخ وتصعد وترفع فانت حسبت بلا شك على حساب البلاط وان لبست ثوب التباكي ولون الوعظ والحرص وان كنت واعظي فانت من وعاظ السلاطين كن كيفما تري لكن ابتعد عن العراق وشعب العراق ولاتقترب من ساحة المرجعية وابتعدوا عن لمز الصدر والحكيم نصيحة الى من يريد ان يمدح المالكي اواي شخص اخر احتفظوا بها فانها نصيحة مجانية الى كل من يريد الكتابة.

المصدر: براثا