المرجع الشيرازي: زوال المظالم منوط برجوعنا إلى السيرة النبوية

المرجع الشيرازي: زوال المظالم منوط برجوعنا إلى السيرة النبوية
 
- المرجع الشيرازي.. الظروف اليوم مواتية لنشر التشيّع وتعريف العالم بسيرة أهل البيت عليهم السلام
- ينبغي أن نتوجه في هذا الزمان إلى سيرة النبي الأعظم وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أكثر وأن نطبّق تعاليمهم في حياتنا اليومية
- من أهم قوانين الإسلام أن لا يكون هناك ظالماً أو مظلوماً في المجتمع
 
قال المرجع الشيرازي (دام ظله): إن أوضاع العالم اليوم تشبه إلى حد ما أوضاع النبي صلى الله عليه وآله عندما كان في المدينة المنورة ولكن مع فقدْ النبي، فالعالم يشهد اليوم إلى حد ما حرية يمكن من خلالها تعريف الشعوب ببقية الله عجل الله تعالى فرجه الشريف، والصدّيقة الزهراء عليها السلام، على خلاف ما كان عليه العالم في السابق، حيث لم يكن ذلك متاح حتى بلغ الأمر أن الفرد يعذّب أو يقتل جراء حديث أو زيارة معينة.
جاء ذلك بمناسبة ذكرى ميلاد سيد المرسلين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وحفيده الإمام الصادق عليه السلام، حيث القى سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله كلمة في درسه بحث خارج الفقه قال فيها: ينبغي أن نتوجه في هذا الزمان إلى سيرة النبي الأعظم وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين أكثر وأن نطبق تعاليمهم في حياتنا اليومية، فإن زوال المظالم التي دخلت بيوت الكثير منوط برجوعنا إلى السيرة النبوية العطرة.
وأضاف سماحته قائلاً: حتى اليوم لم تطبّق أهداف رسول الله صلى الله عليه وآله، فمن أهم قوانين الإسلام الذي دعا إليه رسول الله أن لا يكون ظالماً أو مظلوماً في المجتمع، وهذا لا يكون إلا بعد الإطلاع على سيرة النبي وأهل بيته الأطهار عليهم السلام.
نعم من المسلّم أنّ هكذا سعادة ستحقّق على يد بقية الله الأعظم الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بالشكل الأكمل، ولكن ينبغي لنا أن نعمل بوظيفتنا لإقامة الدين ونشر معارف أهل البيت عليهم السلام لنحقّق السعادة النسبية.
وقال سماحته أيضاً: مع الالتفات إلى تطورات العالم الأخيرة وتسنّي الفرصة أكثر لتبليغ الدين يستطيع الفرد منّا اليوم أن يحقق في غضون سنة واحدة بمقدار ما بذله المقتدمون خلال عشرات السنين من أجل سعادة البشرية.
فقد عاش النبي الأعظم 23 سنة بعد البعثة الشريفة ما يقارب 10 سنة منها عاشها في مكة و13في المدينة، وخلال 13 سنة في مكة بذل تمام قدرته لهداية فلم يؤمن به سوى 200 شخص فيهم المنافقون، إلا أن الأوضاع في المدينة آلت إلى أنه فقط خلال سنة التاسعة للهجرة( عام الوفود) أن في بعض الأيام كان يؤمن به 200 شخص، علماً أن الرسول نفسه هو نفس الرسول والكلام الذي يقوله في مكة نفس الكلام الذي يقوله في المدينة، ولم يتغيّر شيء سوى أن الحرية في المدينة اتيحت له على خلاف ما كان عليه من الكبت والاضطهاد في مكة.
من جانب لم تتاح الفرصة في مكة لنشر الإسلام ولكن الظروف في المدينة اتيحت للناس كي يعايشوا أخلاقيات وسيرة النبي صلى الله عليه وآله العطرة، ومنها تعامله مع الأسارى الذين لا والي لهم، وإيثاره وتضحياته ولاحظوا خصائصه وشمائله العظيمة حتى تيقنوا أنه جاء لسعادتهم، وقد قال تعالى عن اقبال الناس على الدين الإسلامي: «ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا».
وأضاف سماحته أيضا فقال: إن أوضاع العالم اليوم تشبه إلى حد ما أوضاع النبي صلى الله عليه وآله عندما كان في المدينة المنورة ولكن مع فقد النبي، فالعالم يشهد اليوم إلى حد ما حرية يمكن من خلالها تعريف الشعوب ببقية الله عجل الله تعالى فرجه الشريف، والصديقة الزهراء عليها السلام، على خلاف ما كان عليه العالم في السابق، حيث لم يكن ذلك متاح حتى بلغ الأمر أن الفرد يُعذّب أو يُقتل جراء حديث أو زيارة معينة.
ثم قال دام ظله: ينبغي أن نعرّف العالم اليوم بسيرة النبي صلى الله عليه وآله، فنشر بعض الأشرطة وفتح بعض القنوات التي تعاني من مشاكل كثيرة غير كاف، ففي المقابل هناك المئات من الفضائيات المجهزة والمدعومة بمئات الإمكانات تعمل على تشويه صورة الإسلام، ومع ذلك كله نلاحظ انتشار الإسلام في أنحاء العالم بحيث إننا نسمع باستمرار أن بعض عبدة الأصنام أو العالم البوذي أو غيرهم من المنحرفين عن خط أهل البيت عليهم السلام تشيعوا.

 

المصدر: شبکة النبأ المعلوماتیة

إضافة تعليق جديد