القائد: شعبنا يريد برلمانا شجاعا ينهض بمسؤولياته ولا يخشى اميركا +صور

صرح بذلك قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الالاف من اهالي مدينة نجف آباد التابعة لمحافظة اصفهان حيث اعتبر ان من الاعيب العدو التي تتكرر في الانتخابات افتعال قطبين كاذبين على غرار برلمان"حكومي" وآخر "غير حكومي".
ووصف آية الله خامنئي الانتخابات في البلاد بالشموخ الوطني وان الشعب وعبر مشاركته في الانتخابات سيقف بوجه الاعداء وسيستعرض قوته.
واضاف، ان العدو تتضاعف عظمة الثورة في عينه عندما يرى فشله في ثني الشعب عن مبايعته للنظام الاسلامي وذلك بعد مرور 37 عاما من ممارسته انواع الضغوط والحظر الظالم والدعاية المغرضة ضد النظام الاسلامي.
وتابع قائلا: على البرلمان ان يولي اهتماما بالعزة والاستقلال وان يقف بوجه أطماع القوى التي تم قطع ايديها عن ايران واضاف بان الشعب الإيراني يريد برلمانا يمتلك القدرة على تشخيص علاج معاناة المواطنين، ولا ينخدع بألاعيب العدو ويلزم الحكومة بالاقتصاد الداخلي.
وراى قائد الثورة الاسلامية ان اميركا لديها مخططات لما بعد المفاوضات أحدها للمنطقة وآخر لايران وهذا واضح لنا، فعلى الصعيد الداخلي يسعى العدو لاستغلال المتغلغلين، واكد قائلا: ينبغي عدم السماح للعدو بشق وحدة الصف محذرا من توظيف الادبيات السياسية للعدو والترويج لتعابير التطرف والاعتدال.
واستعرض بدقة مفهومي "المعتدل والمتطرف" ودعا جميع المسؤولين والسياسيين لليقظة تجاه خدع الاعداء الرامية لخلق الثنائية القطبية الكاذبة والايحائية في اجواء الانتخابات.
واعتبر القائد الانتخابات ساحة للشموخ الوطني والتجسيد والوفاء والصمود الوطني وحماية عزة واستقلال البلاد واضاف، انه على جميع الحريصين على عزة ايران الاسلامية المشاركة في انتخابات يوم الجمعة وسيرى العالم في ذلك اليوم كيف يحضر الشعب الايراني بلهف الى صناديق الاقتراع.
واشار الى العمليتين الانتخابيتين المهمتين لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة وقال، ان اهمية مبدأ الانتخابات في البلاد لا تعود لمجرد التصويت فقط بل ان الانتخابات تعني تحدي واستعراض الشعب الايراني امام العدو بعد كل انواع الضغوط والحظر الظالم والحملات الدعائية الخبيثة.
واعتبر آية الله الخامنئي مشاركة الشعب الواسعة في الانتخابات بانها تؤدي الى هيبة وعظمة الثورة الاسلامية من جديد في العالم واضاف، ان الانتخابات فضلا عن انها تظهر "القوة والعزم والصمود الوطني" فانها تبرز ايضا وفاء وشجاعة واقدام شعب عظيم في ساحة مواجهة الاهداف المغرضة.
واذ بيّن اهمية حضور الناخبين ومشاركتهم في الانتخابات، اشار الى خدع العدو على مدى الاعوام الـ 37 الماضية في مختلف المراحل الانتخابية وقال، ان "انكار ووصف الانتخابات في ايران بالكاذبة" و"العمل لخفض مشاركة الشعب في الانتخابات" و"الايحاء بعدم جدوى المشاركة في الانتخابات بحجة ان النتيجة معلومة سلفا" كانت من ضمن الدعاية الاعلامية التي قام بها المناوئون لتثبيط عزائم الشعب في المشاركة بالانتخابات، على مدى الاعوام الماضية وحتى انه في بعض المراحل اعلن مسؤولون اميركيون مواقفهم صراحة.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان الاميركيين وبناء على تجارب ماضية قد ادركوا بان المواقف الصريحة يعطي نتائج عكسية واضاف، انه بناء على ذلك التزم الاميركيون الصمت في هذه الانتخابات الا ان اذنابهم ومرتزقتهم منهمكون بتنفيذ خدعة جديدة باساليب مختلفة.
واستعرض هذه الخدعة الجديدة وقال، ان المناوئين للشعب الايراني لجأوا الى ايجاد "قطبية ثنائية كاذبة" للايحاء بوجود انقسام في صفوف الشعب.
واشار القائد الى ان طبيعة الانتخابات كأي مسابقة يسودها الحماس والنشاط والتفوق وعدم التفوق واضاف، ان هذا التفوق او عدم التفوق في الانتخابات لا يعني وجود القطبية الثنائية والانقسام في المجتمع والعداء والعناد مع بعضهم البعض وان الايحاء بوجود القطبية الثنائية في ايران امر كاذب لا حقيقة له.
واعتبر آية الله الخامنئي القطبية الثنائية الحقيقية في المجتمع الايراني هي بين "الاوفياء للثورة الاسلامية ومبادئ الامام الراحل (رض)" و"جبهة الاستكبار والمواكبين لافكارها" واضاف، بطبيعة الحال فانه في هذه القطبية الثنائية فان قاطبة الشعب الايراني "ثوري ومتمسك بالثورة ووفي للامام الراحل (رض) وفكره ومبادئه".
واضاف، ان المصدر الاساس للقطبيات الثنائية الكاذبة هو خارج البلاد ولكن للاسف يتم تكرار ذلك في الداخل احيانا ايضا.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، القطبية الثنائية؛ "البرلمان الموالي للحكومة" و"البرلمان المناهض للحكومة" احدى القطبيات الثنائية المزيفة في اجواء الانتخابات واضاف، ان المخططين لهذه القطبية الثنائية يسعون للايحاء بان قسما من الشعب الايراني مؤيد للبرلمان الموالي للحكومة وان قسما اخر معارض للبرلمان الموالي للحكومة في حين ان الشعب الايراني لا يريد البرلمان الموالي للحكومة ولا البرلمان المناهض للحكومة.
واضاف، ان الشعب الايراني يريد برلمانا "متدينا" و"ملتزما" و"شجاعا" و"لا ينخدع " و"مقاوما امام مطالب واطماع الاستكبار و"مدافعا عن عن العزة والاستقلال الوطني" و"حريصا حقيقيا على تقدم البلاد" و"مؤمنا بالحركة العلمية لطاقات الشباب" و"مؤمنا بالاقتصاد المنتج" و"مدركا لهموم الشعب" و"عازما على حل مشاكل الشعب" و"لا يخشى اميركا" و"عاملا بواجباته القانونية".
واكد القائد بان الشعب الايراني كله يسعى من اجل هكذا برلمان وليس البرلمان المؤيد للشخص الفلاني او الفلاني الاخر.
واشار الى مخططات اميركا بعد الاتفاق النووي واضاف، ان الاميركيين وضعوا مخططا لايران واخر للمنطقة وهو يتابعون ذلك لانهم يعرفون جيدا اي دولة تقف بثبات امام اهدافهم الخبيثة في المنطقة.
واعتبر آية الله خامنئي التغلغل عبر المندسين بانه سبيل الاميركيين لتنفيذ مخططهم في ايران واضاف، انه ومنذ ان طرح موضوع التغلغل وضرورة اليقظة امام المندسين، اضطرب البعض في الداخل بالقول انه لماذا يتم على الدوام طرح موضوع التغلغل، الا ان هذا الكلام مرفوض ولا ولا مكان له.
واكد بان قضية التغلغل امر حقيقي ولكن في بعض الاحيان لا يعلم الشخص هو نفسه في اي مسار يتخذ الخطى.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تصريحات الامام الخميني الراحل (رض) بان كلام العدو يُسمع احيانا على لسان افراد معتبرين ذوي مكانة من دون ان يعلموا بانهم يكررون كلام العدو وهو ما يعد في الحقيقة ممهدا الارضية للتغلغل.
واشار الى نماذج من التغلغل وردت على لسان افراد لم يكونوا هم انفسهم منتبهين الى ذلك وقال، انه في اعوام سبقت كرر احد النواب كلام العدو في اجتماع للبرلمان اتهم فيه الجمهورية الاسلامية بالكذب.
إضافة تعليق جديد