الأسئلة الّتی لا تجیبها الوهابیة حول الشیعة
بسم الله الرّحمن الرّحیم
السؤال المهم الّذی یجب علی کلّ المسلمین أن یجیبوا إلیه و یمکن أن یخطر ببال کلّ انسان أنّه: لماذا الیوم یقتل المسلمون فی کلّ أنحاء العالم؟
هل الّذین یرتکبون هذه الجرائم هم مسلمون؟
أی دول تدعم لهذه الجرائم مالیاً؟
ما هی عقیدتهم و دینهم؟ و لأی سبب یسفکون دماء المظلومین؟
لماذا یقتلون الشیعة و أتباع أهل البیت علیهم السّلام؟
لماذا یلقون القنابل بین اجتماع الشیعة و یرتکبون أبشع العملیات الانتحاریة؟
هل الشیعة تنکر الله؟
هل الشیعة تنکر الصّوم و الصّلاة؟
هل الشیعة تقتل المسلمین و تنهب أموالهم؟
بأیّ ذنب تقتل الشیعة؟
ألیس القتل حراماً فی الاسلام؟
و الجواب هنا، إنّ المجموعات التکفیریة تحت دعم امریکا و آل سعود هم رعاة رئیسیة لهذه التّیارت الخطیرة.
تقول الوهابیة کلّ الذین نقتلهم، هم خارجون عن الاسلام و بلادهم بلاد الکفر و الحرب.
لأنّهم لم یکونوا وهابیة و کلّ من لم یکن وهابیاً فهو کافر مشرک.
یجب علیهم التوبة و إلاّ قتلهم واجب.
یعنی من یتوسّل إلی أحد من أولیاء الله الّذی رحل عن الدنیا أو یحیی قبرا من القبور یجب قتله.
من ذهب إلی زیارة القبور یجب قتله.
و لکن الحقیقة أنّ زیارة القبور و لا إحیاء القبور لا تعتبر شرکاً.
و إن کان هکذا، فزیارة قبر النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و إحیاء قبره أیضاً یعتبر من الشرک.
ألیس قبر النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و قبر عمر و أبی بکر رضی الله عنهما فی جانب البعض؟
و القبّة الخضراء علی هذه القبور الثلاثة.
هل یجب تخریب هذه القبور و القبّة الخضراء علیهم؟
هل یجب قتل الّذین یزورون هذه القبور الثلاثة؟
أما بنیت هذه القبّة بأیدی المسلمین و جدّدت بناءها طول التاریخ مرّات عدیدة و هم أحیوا هذه القبور الثلاثة طول القرون المتمادیة؟
الوهابیة التکفیریة لاتجیب بهذه الأسئلة، فقط یکفّر الآخرین و یحکم بقتلهم.
لکن ینتسبون إلی الشیعة أربعة أکاذیب و یحکمون بقتلهم.
نحن فی البدایة نعلن أنّ هذه الادّعاءات الأربعة کلّها أکاذیب و افتراءات و لاعلاقة للشیعة بها.
الاول أنّهم یقولون أنّ الشیعة تعتقد بتحریف القرآن!
نحن نعلن أنّ الشیعة لاتعتقد بتحریف القرآن.
و هذا الکتاب نفس ما نزل علی النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم دون أن ینقص أو یزید آیة منه.
الثانی: أنّ الشیعة تفتری بالسنّة افتراءات باطلة!
نحن نعلن أنّ هذه تهمة.
بل نحن نعلن أنّا نعتبر السنّة مسلمین، و نأکل من ذبیحتهم و نزوّج من نسائهم و لاننسب إلیهم أیّ افتراء.
و الثالث أنّهم یقولون إنّ الشیعة تعتبر کلّ الصّحابة مرتدّین و یلعنهم!
و نحن نعلن أنّ هذه تهمة.
بل نحن نحبّ أصحاب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم الطّاهرین و قد اتّخذنا دیننا منهم.
طبعاً کما جاء فی القرآن الکریم و روایات الصحیحة فی صحیح البخاری و صحیح المسلم نعتقد بأنّه کان بین أصحاب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم منافقین فیجب أن نفصل بین المنافق و المؤمن.
فنحن نعتقد بحرمة أصحاب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم الطّاهرین و نحترمهم کسلمان و أباذر و مقدادر و عمّار و ...
و الرّابع: أنّهم یقولون إنّ الشیعة لاتعمل بسنّة النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم لأنّها لا تنتبه إلی أحادیث البخاری و المسلم!
و هذا الادعاء کاذب أیضاً ولا یمت للشیعة بأیّة صلة؛ لأنّنا:
أولاً: نعمل بسنّة النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، نعتکف فی المساجد، نؤدّی الصّلوات المستحبة، ننفق، نساعد المظلوم و ...
ثانیاً نأخذ کثیراً من معتقداتنا من أحادیث البخاری و المسلم.
فنحن نعلن علی کلّ من خدعه دعایات أعداء الاسلام أنّ هذه تهم باطلة خلقها أعداء الاسلام لتمزیق صفوف المسلمین الموحّدة.
والسّلام علیکم و رحمة الله برکاته .
الانتهاء/
إضافة تعليق جديد