دراسة الاشکالیات الّتی تطرح الوهابیة عن الشیعة
بسم الله الرّحمن الرّحیم
إحدی الاشکالیات الّتی تطرح المجموعات التکفیریة و الوهابیة عن الشیعة و یعتبرونها من أسباب کفر الشیعة و خروجها من الاسلام، أنّهم تلعن الصّحابه و هذا الکلام لیس إلاّ کذباً و افتراء فی نفس الأمر.
یجب أن نقول فی البدایة، أنّنا نحترم الصحابة الحقیقیة للنّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم کسلمان، أبی ذر و مقداد علیهم السّلام.
لکن الوهابیّة تخلق الأکاذیب و الشّبهات و تنتفع منها، فیجب علینا أن نبیّن الحقیقة و نمنع عن هذه الأکاذب و الافتراءات.
هناک رأیان حول صحابة النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:
عقیدة الوهابیة و السلفیة تقول أنّ کلّ الصّحابة عادلون مجتهدون و لایحقّ لنا أن ندقّق حولهم.
هم یقولون أنّ الصّحابة کلّهم مجتهدون و کانوا یعملون بفتاواهم، حتّی إن ارتکبوا خطأً فهذا هو حسنة لهم.
و لاحقّ لنا أن نعیبهم و نبحث حولهم.
و من یجری التحقیق حولهم فهو کافر، لأنّه شکّک فی صحابة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم.
و الآیة الّتی تذکرونها دائماً: «قَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما في قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكينَةَ عَلَيْهِمْ وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَريباً».
و الرأی الثانی فی موضوع الصّحابة أنّ المعیار للحقّ و الباطل، کون الانسان مؤمناً إو غیر مؤمن، لیس کونه صحابیاً و لا کونه من أولاد النبیّ و لاکونه من زوجات النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم.
بل إذا ننظر فی القران، نجد أنّه یخاطب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و یقول: «وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرينَ».
هناک معاییر للایمان و کون الانسان فی الجنّة: و هذه المعاییر هی: التقوی و الایمان و اتّباع النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم.
جاء فی القرآن الکریم: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبيرٌ».
لاتقول هذه الآیة أنّ من کان صحابیاً فهو فی الجنّة، بل المعیار هو التقوی و من کان أتقی فهو أکرم عند الله.
فهذا الکلام أنّ کلّ صحابة النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم مؤمنون مجتهدون و هم فی الجنّة فقط بسبب کونهم أصحاب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، کلام لا أساس له و لا یطابق الآیات و الروایات و لا العقل و لا التاریخ.
من هو المنافق: من دخل بین أصحاب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و لا یؤمن أصلاً، بل آمن ضرباً الاسلام أو طمعاً فیه أو مسائل أخری.
و هناک آیات کثیرة نزلت حول المنافقین.
جاء فی القرآن الکریم: «وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاق»
إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقينَ لَكاذِبُون» سورة المنافقون، الآیة 1
«حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي هِلاَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ، فَقُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ، قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ القَهْقَرَى. ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ، قُلْتُ أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ، قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ القَهْقَرَى، فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلَّا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ»
الصحيح للبخاري، ج8 ص121
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الحَبَطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ القِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي، فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الحَوْضِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ القَهْقَرَی»
الصحيح للبخاري، ج8 ص121
فنحن نقول أنّ علینا أن ندقّق حول الصّحابة؛ من هو منافق و من هو مؤمن.
لا بسبب العداوة بیننا، بل نرید أن نأخذ دیننا من الّذین عاشوا صدر الاسلام و هذا أمر هامّ جدّاً.
و هذا أمر قرآنی: « يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمينَ» (6) سورة الحجرات
فإن نعتقد بأنّ صحابة النبیّ کلّهم صادقون مجتهدون، إذن یمکن أن نأخذ دیننا من کاذب أو منافق فنخطأ.
نسأل هنا: کیف یمکن أن یکون أبوسفیان صحابیّ النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم مع أنّه تآمر ضدّ النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم سنین طویلة و قتل مسلمین کثیر کحمزة سید الشهداء ثمّ أسلم بعد فتح مکّة متظاهراً.
کیف یمکن أن یکون أبوسفیان صحابیاً مجتهداً و هو فی الجنّة؟
و أخیراً لمن نزلت آیات المنافقین؟
إن کانت الصّحابة کلّهم مجتهدون و هم فی الجنّة فأخطأ الله سبحانه و تعالی أن تکلّم عن المنافقین! لأنّه لم یوجد منافق أصلاً و الصّحابة کلّهم عادلون طاهرون و هم فی الجنّة!
أیّ آیة من القرآن أو أحادیث النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم جاء فیها هذا المعنی أنّ الصّحابة طاهرون و هم فی الجنّة؟
و بالصّدفة جاءت روایات کثیرة فی کتاب الصّحیح للبخاری و القرآن الکریم خلافاً لهذا الأمر.
جاء فی القرآن الکریم: «إِنَّ الْمُنافِقينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ لَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصيراً»
و قال القرآن الکریم : «إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً»
یعنی لیس المعیار القرآنی بیعة الرسّول صلّی الله علیه و آله و سلّم فقط، بل أن یبایع الشخص و یبقی علی بیعته حتّی آخر عمره.
ثانیاً یمکن أن یبایع نفاقاً، کما جاء فی القرآن الکریم:
«وَ إِذا قيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَ لكِنْ لا يَعْلَمُونَ».
«وَ إِذا لَقُوا الَّذينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَ إِذا خَلَوْا إِلى شَياطينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ».
مع هذایکرّرون دائماً: إن رأیتم شخصاً یعیب أحد أصحاب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فأعلم إنّه زندیق لأنّ رسول الله حقّ و القران حقّ و ماجاء به حقّ و کلّ هذا جاء به الصّحابة لنا و هؤلاء یریدون تقلیل اعتبار شهودنا حتّی یسقط الکتاب و السّنة.
و هذا مضمون کلام أبی زرعة فی کتاب «الاصابة».
و الأعجب أنّهم یقولون عن النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّه أخطأ و حتّی استطاع الشّیطان أن یلقی إلیه مسائل کما هو معروف فی قصّة إبلاغ الوحی.
لکنّهم یقولون عن الصّحابة بحیث یرفعونهم حتّی قرب درجة العصمة.
حتّی إن وضع النبیّ شیئاً حلالً و الصّحابة حرّموا ذلک الشئ، فهم یأخذونه حراماً و لایهتمّون بقول النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم.
حَدَّثَنَا مَالِكِ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ عُمَرُ مُتْعَتَانِ كَانَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَنْهِي عَنْهُمَا وَأُعَاقِبُ عَلَيْهِمَا مُتْعَةُ النِّسَاءِ وَمُتْعَةُ الْحَجِّ . التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ج10 ص113
امیرالمومنین علی (علیه السلام) فرموده اند : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْلَا أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ مَا زَنَى إِلَّا شَقِيٌّ . تفسير الطبري ج6 ص588
حسناً، الآن نحن إزاء سنّتین: سنّة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و سنّة الخلیفة الثّانیة و هما تختلفان معاً، فأیّ السّنتین نأخذها: سنّة الخلیفة الثّانیة أو سنّة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟
و الجواب واضح: سنّة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فلماذا ما أخذوا هؤلاء سنّة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟
فقد قتل أکثر من مئة آلاف مسلم فی حرب جمل و صفّین.
فمن یتحمّل مسؤولیة دماء هؤلاء؟
قادة هذه الحروب خرجوا علی خلیفة المسلمین و قتلوا کثیرین، ألیس علیهم ذنب و هم فی الجنّة فنحن نأخذ دیننا منهم؟!
جاء فی القرآن الکریم: «وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظيماً»
فهذه هی عقیدتهم حول کلّ صحابة:
إنّهم رفعوا الصّحابة إلی حدّ العصمة و یمکن لنا أن نأخذ دیننا منهم.
و أیّ عمل خطأ ارتکبه الصّحابة صدر الاسلام، یقولون إنّهم الصّحابة المجتهدون و أخیراً أخطأوا فی اجتهادهم فقد قتل خالد بن الولید مالک بن النویرة و زنی زوجته، فهم یقولون أنّه صحابیّ عادل مجتهد!
حاربوا علیّاً علیه السّلام حروباً کثیرة و قتلوا أکثر من مئة و خمسین آلاف مسلم فیقولون أنّ عوامل هذه الحروب من الصّحابة المجتهدون العادلون.
رموا جنازة الامام الحسن علیه السّلام بضعة قلب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فیقولون أنّ الصّحابة عادلون مجتهدون!
افتروا علی النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّه لیهجر، فیقولون إنّ الصّحابة عادلون مجتهدون!
حرّموا حلال الله و أحلّوا حرامه، فیقولون إنّ الصّحابة عادلون مجتهدون!
قتل یزید الحسین بن علی علیه السّلام و هدم الکعبة و أباح المدینة لجیشه ثلاثة أیّام فولد من ألف فتاة باکرة أطفالاً فیقولون إنّه خلیفة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم!
حسناً، یمکن بهذا الاعتقاد أن یحلّ أیّ حرام و یحرّم أیّ حلال.
ثمّ نحن نسأل ما هو رأیکم حول الّذین أجمعوا لقتل عثمان، أهؤلاء عادلون مصیبون و لهم عند الله أجر عظیم؟
فیجیبون أنّهم ارتدّوا لخروجهم علی الخلیفة.
نحن نسأل هل ارتدّ الّذین خرجوا علی علی علیه السّلام فی حرب جمل و صفّین؟
فهم یقولون إنّهم اجتهدوا لکن أخطأوا، فلیسوا مرتدّین بل لهم أجر و حسنة أیضاً.
بعض الصّحابة الّذین حاربوا النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و تآمروا لقتله صلّی الله علیه و آله و سلّم فهم عادلون؟
یقول القرآن الکریم: «يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا»
الصّحابة الّذین شاربوا الخمر حتّی بعد تحریمه، فهم یقولون أنّهم مجتهدون عادلون.
قتل خالد بن الولید مالک بن النویرة و زنی زوجته، فهم یقولون إنّه اجتهد و لکن أخطأ فی اجتهاده، و له حسنة واحدة.
حتّی الخلیفة الثانیة اعترض علی الخلیفة الأولی و طلب منه أن یجری الحدّ و لکن لم یعمل الخلیفة الأولی بهذا الحکم.
و السّؤال هنا أماکان مالک بن النویرة صحابیاً حتّی یعامل معه هکذا و یصاب بهذه النکبة؟!
أماکان قتلة عثمان أصحاب النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم؟
و فی الأمم السابقة، کان قارون و السّامری و یهودا اسخریوطی من أصحاب أنبیائهم و لا شکّ أنّهم منافقون اقتربوا من الأنبیاء لتوجیه الضربة لدین الله.
فکیف حال بعض الّذین کانوا حول النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم باسم الصّحابی، کما وصف القرآن الکریم أوصافهم فی آیات متعدّدة منها:
فرارهم من صفوف المسلمین وسط الحرب: إِنَّ الَّذينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَ لَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَليمٌ (155) سورة آل عمران
انتقادهم عن النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فی اعطاء الصّدقات : وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَ إِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) سورة التوبة
المنافقون حول النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظيمٍ (101) توبه
الکذب فی القول للفرار عن الحرب : يَسْتَأْذِنُ فَريقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَ ما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُريدُونَ إِلاَّ فِراراً (13) سورة الاحزاب
حکم بنو الأمیّة سبعین سنة بنفس هذا الاجتهاد و لعنوا علیاً علیه السّلام علی المنابر.
فنحن نقول أنّه لایمکن الاعتقاد بأنّ صحابة النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم کلّهم عادلون، بل علینا أن نرجع إلی الناریخ و الرّوایات و آیات القرآن فنری أیّاً منهم کان صحابیاً مسلماً و أیّاً کان منافقاً و أیّاً کان مسلماً متظاهراً و ...
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته
الانتهاء/
إضافة تعليق جديد