اعترافات سعودية: داعش في كل مكان!

الکاتب: جمال شعيب
«الذنب كله، والإثم كله نتحمله نحن أبناء الإسلام الذين ندعي تمسكنا به وحمايته عندما تركنا العابثين يسممون المجتمع الإسلامي بأفكارهم الخبيثة ويزرعون فيه التشدد والتطرف والغلو والفرز والتصنيف لتتشكل لاحقا الخلطة الكيميائية المثالية للانفجار إرهابا دمويا في كل الأنحاء..»

هذا التصريح بنصه الواضح والصريح ليس موقف ندم حاسم مما تشهده «أروقة» العقل السعودي من جدل محتدم، بل هو اتهام مباشر لم يبدأ (كما ورد) في مقالة «المارد الذي صنعناه» للكاتب السعودي في «صحيفة عكاظ» حمود أبو طالب، ولم ينتهي بإعلان وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف عن اكتشافه العظيم بقوله «إننا نعلم أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة وسنواجه بحزم هذا التنظيم وغيره».

المملكة التي تبدو قراراتها حاسمة وحازمة في مواجهة «الإرهاب الداعشي» من خلال تصريحات مسؤوليها ومشاركة طياريها في الغارات التي يشنها التحالف الدولي، هي في الحقيقة غارقة في آتون جدل عقيم ومرتبك، بين الاعتراف بمسؤوليتها كسلطة ونظام وفكر عقيدة وممارسة في نشأة وتكوين الفكر التكفيري الإرهابي، وبين محاولة معالجة التداعيات الخطيرة لهذا الانتشار غير المسبوق لفكر صنعته بأيديها لمحاربة خصومها، فعاد إلى ربوعها يعشعش في مؤسساتها داخلياً، ويهدد أمنها واستمرار نظامها عبر الحدود.

العودة الى التكفير
قد يكون من المفيد العودة الى الأصل للبحث عن «مبررات» التكفير في العقيدة الوهابية، لكن البحث بين صفحات مراجع الفكر الوهابي وكتابات ابن تيمية ليست أسهل من قراءة مقالة حديثة، لكاتب سعودي يحاول فيها تبرير «التكفير الوهابي» من خلال اثبات وجوده في الديانات الأخرى، قافزاً فوق مسلمة أساسية وهي «هل مارست الديانات الأخرى أو المذاهب الأخرى سياسة تحميل من تكفره تبعات كفره أصلاً؟»، لكي يصح عندها الاستنتاج بأن أصل وجود هذا يبرر وجود ذاك !؟

الكاتب السعودي خالد الدخيل، الذي حاول في مراجعاته للوهابية (سلسلة مقالات في صحيفة الحياة السعودية) تضليل القارئ بين الديني والسياسي من جهة، وبين المُعلن والمُضمر من جهة ثانية، لم يجد في مطولاته تلك أفضل من تبرير «التكفير الداعشي» من خلال تأكيد وجود «التكفير» لدى الآخرين، وتأسيساً، من الدين الإسلامي أي من خلال النص القرآني بقوله «المشكلة المركزية للوهابية ليست أنها أخذت بآلية التكفير.

فهذه كما ذكرت الأسبوع الماضي آلية دينية ترتكز عليها كل الأديان والطوائف والمذاهب المتفرعة عنها. فمفردة كفر بتصريفاتها المختلفة موجودة بكثافة واضحة في القرآن الكريم. ومن ثم، فإن آلية التكفير تستند في أساسها الأول إلى القرآن باعتباره المصدر الأول للتشريع».

ولإثبات «إسلامية التكفير» جزم الكاتب بأن الوهابية استندت تالياً الى «السُنة النبوية»، أما المصدر الثالث فهو أيضاً من أصول التشريع الإسلامي (في مذاهب أهل السنة والجماعة) أي «ما يعرف بالإجماع أو القياس أو النقل». ولا يتورع الكاتب عن الذهاب بعيداً في مبرراته من خلال اسقاط التكفير الديني على الواقع من خلال اعتبار «النصوص الدستورية» للجمهورية الإسلامية في إيران، التي تنص على أن يكون المرشح للرئاسة من المذهب الجعفري، نصوصاً تكفيرية، باعتبارها تكفيراً عقدياً مضمراً.

هذا الاستعراض لمقالة الدخيل لا يهدف الى تأكيد وجود «التكفير ممارسة وتبعات» في العقيدة الوهابية (المَثبت أصلاً)، بل يتوخى الإشارة الى أنه ولتاريخه، وعلى الرغم من كل الضجيج «السعودي» حول خطورة «الانحراف التكفيري» على المملكة أولاً، والعالم العربي والإسلامي ثانياً، لا زال هناك أكاديميون، وليس فقط رجال دين أو دعاة (كما سنستعرض لاحقاً)، يتوسلون كل الطرق لتبرير هذا الفكر التكفيري، ولو نكاية.. أو دفاعاً.

رفض محاربة «التكفيريين»
التبرير ليس الوسيلة الوحيدة للدفاع عن «التكفير الوهابي»، لا بل يتعداه الى رفض محاربة من أعلنت أعلى سلطة في المملكة الحرب عليهم، وانضمت سياسياً وعسكرياً (ولو اعلامياً)، للحرب الدولية ضدهم. حيث يؤكد الكاتب السعودي قيثان الغامدي (صحيفة مكة الالكترونية)، أن «عددا من السعوديين، بعضهم باسمه الصريح، وبعضهم باسم مستعار، يشجبون هذه الحرب، ويصفونها بأقبح الصفات، ويطالبون، بل وبعضهم يهدد المملكة، بسبب مشاركتها في الحرب، ويختلقون الأكاذيب، ويروجون لشائعات، حول امتناع طيارين سعوديين عن المشاركة».

إذاً لا بد أن نتساءل مع الكاتب عن مدى الشعور بالأمان الذي يتحلى به هؤلاء للتعبير عن رفضهم لقرار سلطات المملكة، لا بل تهديدها، وبأسمائهم الصريحة، في بلد لا يمكن لموظف في مؤسسة حكومية أو خاصة التظاهر للمطالبة بأدنى حقوقه، لا بل تمنع التظاهرات المؤيدة كي لا تكون حجة ومثالاً. خاصة وأن هؤلاء ليسوا اشخاصاً عاديين، بل إن منهم شخصيات معروفة، مثل الكاتب والأكاديمي السعودي المعروف محمد الحضيف، الذي شارك وقدم العديد من البرامج التلفزيونية عبر قنوات ممولة حكومياً كقناة المجد والعربية والسعودية الأولى، الذي غرد عبر حسابه التوتري متأملاً «لعل الله أراد من استهداف أمريكا وحلفاؤها لكل فصائل الجهاد في #سوريا..أن يجمعها، لتكون (جيش) الشام الذي بشر به المصطفى: «ويكون جيش في الشام».!

الحضيف الذي اتهمه اعلاميون سعوديون بالإشادة بداعش واعتبارها ارادة ربانية غرد أيضاً متسائلاً «الذي يخاف من داعش، لماذا تآمر على الإخوان المسلمين»، في إشارة منه الى الدور السعودي في إسقاط حكم الإخوان المسلمين في مصر.

تأثير الدعاة ورجال الدين
رغم كل المواقف الرسمية السعودية المعلنة، بدعم الحملة الدولية ضد الإرهاب، لا زال العديد من الدعاة السعوديين يتبنون مواقف التنظيمات التكفيرية، صراحة أو مواربة، وبات العديد منهم، إذا حاول تجنب مخالفة التوجه الرسمي السعودي، يكتفي بالإشارة الى غارات التحالف الدولي وعلى رأسه أمريكا، لم تجر سوى الويلات على المسلمين، ولا تقتل سوى الأطفال والنساء.

وذهب بعض رجال الدين في ممالئتهم ومحاولتهم الوقوف على الضفتين، حد التحريم والتحليل بين جزئيات المسائل المطروحة عليهم، تهرباً من اتخاذ موقف واحد وكلي، فقد أكد أكد عضو «هيئة التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين» في جامعة أم القرى الشريف حاتم العوني، جواز «جمع صدقات أو عمل مشروع خيري باسم القتيل ولكن من دون تسميته شهيداً».

وقال العوني في تصريح لصحيفة «الحياة»: « يجوز أن تجمع له الصدقات باسمه ويترحم عليه، أما أن يُثنى عليه بأنه «شهيد» فهذا خطأ». هذا موقف أحد رجال الدين الموظفين حكومياً، أما أولئك المستفيدون من منافع المملكة دون صفة رسمية، فلا يتورع أحدهم عن اعتبار المشاركة في «حرب اليمن» جهاداً، ولا يجد من يعترض عليه، مما دفع بالكاتب يوسف الكويليت وفي افتتاحية في جريدة الرياض السعودية إلى التساؤل عن «من يحارب فقهاء الإرهاب»، وأضاف الكويليت متوسعاً «مع أحداث اليمن الأخيرة واحتلال الحوثيين صنعاء، برز بالصورة والاسم الصحيح دعاة النفير للالتحاق بالعناصر المناوئة للحوثيين، وتصور هؤلاء أن شبابنا جنود مرتزقة، كالذين جرى توظيفهم من قبل عدة قوى في محاربة خصومهم بالنيابة، وأمام هذا الخارج عن السلطة والشرع ومحاولة التورط بفعل لسنا طرفاً فيه ما يؤكد أن فقهاء الإرهاب لن يكونوا جزءاً من أمن الوطن، بل خطر عليه، وهذا ما التقى عليه الساسة، وعلماء الدين والمواطنون الذين يدينون أي فعل يتضرر منه المواطن والوطن».. وأكد الكاتب السعودي أن «إعلان التعبئة لليمن، لا ينفصل عن الدعوات التي انخرط بها شبابنا في العمليات الإرهابية بسورية والعراق وأفغانستان، والغريب أن بلداناً مثل الصومال ونيجيريا، وليبيا وهم امتداد للقاعدة وداعش، لا نجد من يدعو للذهاب إليها كمجاهدين وتبقى الأسباب غامضة، وأهمها البعد الجغرافي، وربما عدم التواصل مع قيادة تلك التنظيمات أو الرغبة في التركيز على البلدان المجاورة، باعتبارها الخيط الرابط بين دواعش المملكة ومحيطهم العربي القريب وزعزعة أمنه كرغبة ثابتة في أيدلوجياتهم».

موقف آخر يعبر بشكل أوضح عن دور رجال الدين والدعاة في تحريض الشباب السعودي، وسط صمت رسمي يحاذر التعرض لهؤلاء، أو لعله يؤمن لهم غطاء «التغاضي»، مقابل «تغريداتهم» ومحاضراتهم التي تتفق والمنهج الحقيقي غير المعلن للنظام، فمن جهة نجد الدعاة الناشطين في التحريض، ومن جهة أخرى نجد «الكسل» لدى ما يسمى «هيئة كبار العلماء»، الذي عبر عنه عضو الهيئة الشيخ عبدالله المنيع، بعد لقاء جمع أعضاء الهيئة مع الملك السعودي، بقوله «مليكنا تحدث إلينا وذكر أننا في حال من التقصير وفي حال من الكسل، والواقع أن ما تفضل به هو عين الحقيقة، ونحن نعترف بذلك».

وأضاف: «نأمل من سماحة المفتي الذي هو مرجع لنا أن يزيل عنا معشر إخوانه هذا الكسل وهذا الفتور وهذا التخلف».

فهل هناك من يصدق أن العلماء والدعاء في السعودية انقسموا بين فريقين، فريق يحرض الشباب على الانخراط في «التنظيمات الإرهابية»، وفريق كسول لا يفعل شيئاً لمواجهتها؟! فلا النظام قادر على وقف الأول، ولا هو قادر على «تنشيط» الثاني؟ أم أن كلاهما يتبع لقيادة أخرى، تملي عليهم قرارات مختلفة؟!.

الصحوات وهيئات المناصحة «توبة أم تكريس» !؟
يعتمد مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية معالجة ظاهرة الإرهاب بالقوة الناعمة (كما يوضح أحد القائمين عليه) التي تمثلت في مواجهة الفكر بالفكر، والحوار، والمراجعة، والتقويم، وكان من أبرز اهتماماته التصدي للمؤثرات الخارجية، التي كانت سببا في مغادرة الشباب السعودي إلى مواطن الصراع وبؤر الفتن، والانضمام لتنظيمات إرهابية ظهرت أخيرا تروج للفكر المنحرف، لا سيما أن تركيزهم خلال هذه الفترة كان باتجاه السعودية. «عمل المركز على تأهيل الشباب السعودي المغرر به» وخصص دورات مكثفة ومطولة لكل من تأثروا بالأفكار المنحرفة، وخصوصا من عادوا إلى أفكارهم المتطرفة (تمت مناصحتهم وعادوا الى التنظيمات التكفيرية أو ما/من يدور في فلكها)، حيث ارتفعت النسبة خلال الفترة الماضية إلى 12 في المائة.

ربما كان هذا المركز هو المقصود بحديث وزير الحرس الوطني نجل الملك السعودي متعب بن عبدالله، عن جهوزية المملكة لصد أي رد فعل من الإرهابيين، إذ أنه ولغاية تاريخه كان العمل الوحيد الذي قامت به المملكة في مواجهة «الإرهاب التكفيري»، والسعودية التي أصبح لديها خبرة في محاربة الإرهابيين بحسب وزير الحرس الوطني، لم تستفد من خبرتها هذه سوى في انشاء مراكز «المناصحة» التي يتسرب منها باعترافهم 12 بالمئة ليعودوا بعد الفترة الثانية من التأهيل إلى حضن التنظيمات الارهابية.

الاهتمام بمحاربة «الإرهاب» في المملكة السعودية لا حدود له،حيث يواصل أحد أبرز المطلوبين على قائمة الـ85 الإرهابية علاجه في 4 مستشفيات كبرى بالمملكة (صحيفة الرياض) على نفقه وزارة الداخلية التي احتضنته وقدمت له مختلف أوجه الرعاية والدعم والاهتمام بعدما تخلى عنه تنظيم القاعدة قبل عامين نتيجة إصابته البليغة، وعلى الرغم من سجل هذا الشخص-32سنة- الحافل بالنشاطات ذات المساس بالأمن وقيامه بالتنكر لمواقف الجهات المختصة وتعاملها الإيجابي معه قبل سنوات حينما استعادته من مناطق تشهد صراع ثم أطلقت سراحه لاحقا، إلا أن وزارة الداخلية تعاملت معه كابن من أبنائها حيث استجابت على الفور لطلب ذويه بانقاذ حياته وبادرت باستعادته من وزيرستان بطائرة خاصة. الدكتور إبراهيم الميمن، وكيل «جامعة الإمام» وعضو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية لفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الفكر التكفيري الذي يستهدفه مركز المناصحة في برامجه وفعالياته وأنشطته الموجهة، هو أخطر ما تواجهه المجتمعات الإسلامية والإنسانية، وقال الميمن، إن بعض العلماء كان يتحاشى طرح «الشبهة» خوفا من الإعلام بها ونشرها، كما أن الخطاب العلمي كان محصوراً على مجتمع النخب، مع أن الشبهات يجري تداولها وطرحها، ويجد الشباب في المصادر المجهولة وشبكات التواصل وغيرها ملجأ للمعرفة المشبوهة التي تكرس الشبهة وتقويها.

حديث الدكتور الميمن يؤكد على سببين أساسيين في توجه الشباب السعودي نحو «الإرهاب التكفيري»، رجال الدين والأكاديميين، الذين كما قال (متحيطاً) تجنبوا الشبهات، علماً أن العديد من الناشطين السعوديين اتهموا ويتهمون هؤلاء بأنهم ساهموا في دفع الشباب السعودي وتحريضه على الانضمام الى تلك التنظيمات وروجوا لها ولأعمالها، من خلال ترويجهم للفكر التكفيري. مثلاً، القاص والكاتب السعودي عبدالله الكويليت اعتبر في تغريدة له أن «سنوات طويلة من الدعم الحكومي المالي والإعلامي الهائل للصحوة انتج هذه الوحوش»، مضيفاً «نتحدث عن المنتج ونغفل المصنع» ومؤكداً مجدداً في تغريدة لاحقة أن «داعش ليست سوى صحوات في نسختها الجديدة»، وبين التغريدة الأولى والأخيرة، كان الكويليت كمن يتوجه للنظام قائلاً «هذا صنع ايديكم وإن اختلفت النسخات»، الباحث مبارك الرباح اعتبر من جهته أن «الداعشية لم يعد منهج تفكير منحرف فقط، بل هو سلوك كامن في هذا المجتمع قد يظهر على أنماط مختلفة». إلا أن تغريدات كل من الكويليت والرباح اشعلت حرباً كانت تتم بالواسطة بين أطراف «الجدل الوهابي» حيث تمترس كل طرف خلف «معرفه التويتري»، وبدأت حملة الردود والتعليقات المصحوبة بالنعوت والتوصيفات لكلا الطرفين (يمكن متابعة التغريدات والردود على هذا الرابط

عيب ياعبدالله. جايب صورة حساب واحد من ربعكم يتهكّم عشان تقول هالكلمتين؟ قلها بدون كذب واستح على شيباتك عالأقل @abdullkowaileet @aabozeid1

داعش في كل مكان في السعودية
«داعش في قلوبنا» عبارة كُتبت بخط رديء على جدار مدرسة ابتدائية للبنات، في الخرمة (إحدى محافظات مكة المكرمة). دفعت بالكاتبة السعودية عبير العلي لنشر مقال بعنوان «داعش في قلوبنا»، يتناول ظاهرة «الجيل المتأثر بداعش»، سواء عبر ما تعرضه قنوات فضائية أو ما يتم تداوله من مشاهد مصورة وخطابات عبر الانترنت، واتبعته بمقال آخر في صحيفة الوطن للجزم بأن «الأفكار المتطرفة التي تعدّ وقود الإرهاب والجذور الضاربة عميقا في جيل كامل ويزيد لن نستطيع مقاومتها بطائرات أو قوات عسكرية وطيارين بواسل، بل الفكر يحتاج شجاعة فكرية أخرى تفوقه في واقعيتها ومنطقها وصلاحيتها للزمان والمكان.

كما أكدت الكاتبة أن «مواجهة الخطاب الديني المتشدد في مناهجنا ووسائل إعلامنا ومؤسساتنا الحكومية وغير الحكومية وعلى منابر مساجدنا، هي الخطوة الأولى الشجاعة التي نبدأ بها من الداخل».

فإذا كانت داعش هي محور جدل السعوديين من جهة، وهي في قلوبهم، ومناهجهم ووسائل إعلامهم ومؤسساتهم الحكومية وغير الحكومية وعلى منابر مساجدهم .. كما هي في قلب المؤسسات المنشأة «لمناصحتهم»، فمن يا ترى تحارب «السعودية» في سوريا والعراق؟!.

المصدر:  مرکز الحرمین للاعلام الاسلامی

إضافة تعليق جديد