الشباب السعودي يطالب بحقه

الكاتب: مارغريت فوكس

إن وسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة أعطت فرص كثيرة للمواطنين السعوديين للتواصل وبحث ومناقشة قضاياهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فقد بات الشباب المثقف السعودي يعي ضرورة أن يكون له دور في رسم سياسات دولته وأن لا يبقى خارج دائرة الحدث فبدأت المناقشات والحوارات تسخن على التويتر والفيس بوك وكلما حاولت السلطات السعودية السيطرة على طرق التواصل فأنها تفشل.
إن تراكم السخط الجماهيري لا يختص بطائفة دون أخرى بل يمتد إلى أبناء القبائل المختلفة بالانتماء الطائفي، فهناك قبائل سنية كثيرة تطالب بحق المشاركة بالقرار السياسي ولا تجد لآل سعود أي ميزة أو خاصية تفضلهم عن غيرهم. وأنهم قد استنفذوا كافة الوسائل والطرق خلال مدة حكمهم المديد ولم يعد الشعب السعودي يطيق رؤية الأمراء وأبناء العائلة المالكة تستأثر بمفاصل الدولة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
إن الشباب السعودي الواعي يدرك بأن الأمور لابد لها أن تتغير وأن بقائها على هذا الحال أمر غير محتمل. وله تأثيرات اجتماعية سلبية على المجتمع السعودي فأنه سوف يؤدي إلى انشقاقات وانقسامات داخل المجتمع السعودي ربما تؤدي إلى تفككه عاجلاً أم آجلاً كما يحدث في بعض البلدان العربية المجاورة.
إن إشراك الناس بالقرار السياسي يفسح المجال للطوائف الأخرى بالتعبير عن طموحاتهم وآمالهم وإتاحة الفرصة لتحقيقها من خلال مشاركتها بالقرارات السياسية التي تخص السياسة الداخلية والخارجية.
ظهرت مطالب كثيرة باسم الجموع الغفيرة التي تعاني من الفقر والإهمال على صفحات الفيس بوك بالاشتراك بإدارة الدولة وعدم حصرها بيد الأمراء والعائلة المالكة. وعلى الدولة الاستفادة من الطاقات الشابة التي تحمل شهادات عالية ومستعدة لخدمة بلدها بكل إخلاص وتفاني وإن الإخلاص للبلاد لا يقتصر على الأمراء والعائلة المالكة بل هي مسألة تخص كل مواطن ولد وترعرع في أرض نجد والحجاز.
فكم من الأمراء خان بلده ونقل أموال المملكة إلى الخارج وأفرغ البلد من العملات الصعبة تلبية لرغبة شهواته وغرائزه.
فهذه الأموال يستفاد منها اليهود والنصارى في أوروبا وأمريكا وتحرم منها ملايين السعوديين المسلمين الذين لا يجدون مأوى مناسب للسكن أو مورد عيش يليق بحياة كريمة.پ

المصدر:
مركز الحرمين للإعلام الإسلامي

إضافة تعليق جديد