مؤتمر مكة المكرمة الخامس عشر يواصل مناقشة الثقافة الإسلامية ويؤكد صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان
ناقش المشاركون في مؤتمر مكة المكرمة الخامس عشر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بعنوان «الثقافة الإسلامية الأصالة والمعاصرة» في جلسته الرابعة مساء الاحد محور
المؤتمر الرابع «نحو ثقافة واعية» التي ناقش المشاركون فيها أربعة بحوث في موضوع المحور وهي : قراءة في كلمات خادم الحرمين الشريفين وأثرها في بناء الثقافة الواعية ، و الاتصال الثقافي بين الشعوب والمجتمعات الإسلامية ، و التنوع الثقافي ووحدة الأمة المسلمة ، واخيرا كيف نبني ثقافة واعية . وقد بين المشاركون في بحوثهم أن الشريعة الإسلامية وضعت لتحقيق المصالح للبشرية من خلال أوامرها وأحكامها، ومن ثم فهي صالحة لكل زمان ومكان.
إذ أكد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام الحرم المكي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس أنه من توفيق الله تعالى على بلاد الحرمين الشريفين - أنها تعمل بشرع الله تعالى ، وتنفذ أحكامه، وقد منّ عليها سبحانه بولاة أمر تتابعوا في عقد وضاء منذ أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب القرارات العظيمة، والمشاريع العملاقة الجسيمة، مضيفا بالقول إن لخطب خادم الحرمين الشريفين وكلماته التي يلقيها في المناسبات المختلفة أثر باق وصدى خالد لما يتمتع به - حفظه الله - من رؤية ثاقبة للأمور وفحواها، واستشراف للمشهد العالمي الذي يموج بالخلافات والأزمات وقراءة واعية للمتغيرات والمستجدات. كما ناقش الباحثون في جلستهم هذه الكيفية السليمة في بناء الثقافة الواعية .
وكان المشاركون قد ناقشوا في الجلستين الثانية والثالثة محور المؤتمر الثاني ( الثقافة الإسلامية الواقع والتحديات ) الذي قدمت فيه ثلاثة بحوث وهي الغزو الثقافي والهزيمة النفسية ،الفرقة والصراع والتعصب ، بالإضافة الى الجهل والتخلف وغياب المرجعية .
وفي الجلسة الثالثة التي عنوانها ( الثقافة الإسلامية ومتغيرات العصر ) أبان المشاركون أن تباين الثقافات في الماضي والحاضر بين المسلمين وغيرهم ناجم عن ميراث عميق من سوء الفهم وانعدام الثقة فنحن بنظرهم شعوب متخلفة إرهابية تمقت الحضارة الغربية بينما يراهم بعضنا ذوي ثقافة اجتماعية منحلة.
المصدر: أبرار أونلاین
إضافة تعليق جديد