مساعدات واشنطن من مخافان سوریه لهدم الدولة السوریة عن طریق داعش

 مساعدات واشنطن من مخافان سوریه لهدم الدولة السوریة عن طریق داعش

 مساعدات واشنطن من مخافان سوریه لهدم الدولة السوریة عن طریق داعش اللهءمحمدءعلیءاسلامءدینءTVshiaءشیعهءمنجیءقرآنءخداء

اعتبر المحلل العسكري محمد الشيخ أن الجيش السوري هو جيش وطني يحارب من أجل السيادة السورية ويذود عن أبناء الشعب ويواجه مخططات واشنطن لانهيار الدولة عبر تنظيم داعش الارهابي.

وأكد الشيخ في تصريحات لوكالة أنباء فارس أن الإنتصارات الساحقة، التي يحققها الجيش تعود لعدة أسباب وأمور أولاً أن هذه القوى الظلامية فقدت مسوغاتها وحججها في سوريا، ثانياً أنها لم تعد تتمتع بأي حاضنة شعبية بعد أن اكتشف الشعب ووعى بأن القوة الحقيقية تقع المقلب الحكومي ممثلاً بالجيش الذي أراد من خلال العمليات العسكرية الأخيرة من أقصى الشمال السوري إلى اقصى الجنوب أن يوصل رسالة للمجتمع الدولي بأنه مازال قادر على تحقيق النصر دون الاعتماد على أي مساعدة دولية مضيفاً أن حلفاء الجيش السوري والدولة مازالوا يقدمون ما استطاعوا من أجل تحقيق المزيد من الإنتصارات.

وعن المساعدات اللوجستية والطبية التي يقدمها الكيان الصهيوني للميليشيات المسلحة في القنيطرة وبعض مناطق الجولان المحتل، قال الشيخ إن ما يفعله الكيان الصهيوني ردا على انجازات الجيش السوري من خلال عدة عمليات عسكرية أودت بحياة العشرات من الميليشيات الحليفة أصلاً مع الكيان خاصة أن هذا الكيان قد أعلن أنه يريد تحرير الشعب السوري من خلال اختراق سيادته لكن رسالة الجيش السوري واضحة من خلال تلك العمليات ليقول "أنني موجود وقادر على مواجهة أي عدوان".

وحول اختيار الجيش لبعض الجبهات الساخنة، أشار إلى أن الجيش رصين ويتحرك باستراتيجية وسياسة مخطط لها وليس عن رد فعل، مضيفاً أن الجيش السوري يدخل إلى الجبهة الأكثر سخونة واستراتيجية بينما يتباطىء في جبهات أخرى بسبب طبيعتها الجغرافية أو كونها قد تشكل له فخاً تتسبب بحصار قواته، لذا يخطط لاختيار جبهاته ومن الخطأ اعتبار أن التلكؤ في بعض الجبهات تقصير منه بل هو خطة استراتيجية يبني عليها انتصاراته الحاسمة كونه يعتمد سياسة الانتصار الحاسم وليس الانتصار السريع، من خلال عمليات القضم المتدرج لتحييد المدنيين وحمايتهم.

وعن عمليات ريف حماه أكد الشيخ أن الجيش بعد قيامه بتحرير المجموعة الأساسية الأولى من القرى الغربية بدأ العد العكسي لتحرير معسكري "وادي الضيف" و "الحامدية" المحاصرين وبالتالي فتح الطريق باتجاه ريف إدلب الجنوبي، وبالتالي إسقاط المناطق المسيطر عليها من قبل الميليشيات في ريف إدلب بين فكي كماشة، لكن الآن تتركز أولويات الجيش في تنظيف مؤخرته أي قرى ريف حماه الغربي، فبعد حلفايا من المتوقع أن يتم إسقاط "اللطامنة" كونها معقل رئيسي لجبهة النصرة والميليشيات المنضوية تحت جناحها مما يسقط بشكل دراماتيكي بلدة مورك ويتيح الطريق أمامه باتجاه إدلب كما ذكرنا سابقاً.

وأضاف أن المساعدات الدولية التي تقدم لتلك الميليشيات على امتداد الساحة السورية غايتها استدراج الجيش السوري إلى حرب طويلة مع الكيان الاسرائيلي كونها زجت بنفسها بشكل علني إلى جانب الميليشيات المسلحة في المناطق الجنوبية لسوريا وبالتالي فتح حرب إقليمية على طول الحدود وإسقاط الجيش السوري وهذا مانجح في تجنبه بين فكي كماشة من خلال مد الجبهة من حمص حماة إدلب إضافة لريف دمشق وجبهة القنيطرة.

وأشار إلى أن مهمة الجيش اليوم تتركز على تأمين الجبهة الداخلية لسوريا، وإن نجح في ذلك تبقى معركته أمام الكيان الإسرائيلي معركة تحصيل حاصل، فهو أي الجيش يتجنب حالياً الوقوع في فخ العراك مع الكيان الاسرائيلي.

وبالنسبة بالتهديدات الأمريكية  بتجاوز التنسيق مع سوريا وتوجيه ضربات لداعش داخل الأراضي السورية اعتبر أن هناك حسابات سياسية عند تلك الدول تقول أن بقاء الدولة السورية المقاومة للإرهاب ومشروع الشرق الأوسط الجديد قد يهدد ماخطط لتلك المنطقة فهي لا تفكر اليوم بإزالة داعش كما تحاول التسويق إعلامياً بل إزالة الدولة السورية عن طريق داعش من خلال دفعها من العراق إلى سوريا وتجميعها هنا ومن ثم توجيه ضربات استفزازية تستوجب الرد السوري عليها وبالتالي إيقاع الجيش السوري بين خيارين أحلاهما مر وهما إما المعركة مع الدول الحليفة لأمريكا أو الاستمرار بحرب استنزافية مع داعش إلا أن الجيش تخطى هذا المخطط وبادر إلى ضرب العمق الداعشي في الشرق السوري حيث كانت أغلب هذه الضربات قاتلة اصطادت من خلالها رؤوس هامة وقياديين في التنظيم خاصة في منطقة الرقة، إذن هذا المشروع المدعوم أساساً من بريطانيا وإيطاليا وتركيا وفرنسا إضافة إلى السعودية وواشنطن وأن رفض تلك الدول باستثناء أميركا المشاركة في الحلف الدولي ماهو إلا تمثيلية إعلامية قوامها حماية داعش الخارج من أزقتهم الاستخباراتية ريثما يتم القضاء على الدولة السورية لكن وبالمقابل يلفت الخبير العسكري إلى أن استمرار العمليات العسكرية من قبل وحدات الجيش في أغلب المناطق السورية بالتزامن مع استهداف سلاح الجو السوري لمنابع الإرهاب الداعشي في الرقة ودير الزور أوقف واشنطن قليلاً قبل أن تتجرأ وتتدخل عسكرياً في سوريا فهي أيضاً تنتظر منذ زمن أن يضعف الجيش السوري لكن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف لم يحصل ماتريد وهي اليوم مع حلفاءها تتحسب لما يخبئه الجيش لها في حال جربت العدوان على الأراضي السورية.

إضافة تعليق جديد