لماذا کان علم الخضر (ع) اکثر من علم موسی (ع) مع کونه من اولی العزم؟

لماذا کان علم الخضر (ع) اکثر من علم موسی (ع) مع کونه من اولی العزم؟

لماذا کان علم الخضر (ع) اکثر من علم موسی (ع) مع کونه من اولی العزم؟ اللهءمحمدءعلیءاسلامءدینءTVshiaءشیعهءمنجیءقرآنءخداء

یظهر من قصة موسى(ع) مع الخضر(ع) ان الخضر یعلم جملة المسائل التی لم یعلمها موسى و لم یکن له اطلاع فیها، مع العلم أن موسى(ع) هو نبی من أولی العزم ولیس الخضر کذلک!
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
الجواب التفصيلي
على الرغم من کون موسى (ع) من الأنبیاء أولی العزم و حاملی الرسالة و روادها إلا أن تعلمه لبعض المسائل من الخضر (ع) لا یعد انتقاصاً من مقام هذا النبی العظیم، و ذلک لما یلی:
1. فی لقائهما الأول کان جواب الخضر (ع) على سلام موسى(ع) قوله: "السلام علیک یا عالم بنی إسرائیل"[1] و بهذه الکیفیة یکون الخضر (ع) قد اعترف بمقام موسى (ع) العلمی و صرّح بذلک.
2. و قد جاء فی بعض الروایات، و من جملتها الحدیث المروی عن الإمام الصادق (ع): "کان عنده علم لم یکتب لموسى(ع) فی الألواح و کان موسى(ع) یظن أن جمیع الأشیاء التی یحتاج إلیها فی تابوته و أن جمیع العلم کتب له فی الألواح"[2]. فشاء الله تعالی بناء علی حکمته و مصالح معینة ان یرفع هذا التصور من ذهن موسوی (ع) .
3. إن للخضر (ع) إطلاعا و معرفة فی بعض الأمور، و لکن مجموع علومه أقل بالنسبة إلى ما یمتلک موسى(ع) من العلم و المعرفة، و من هنا فقد صرح الإمام الصادق (ع) بأن موسى اعلم من الخضر (ع)[3].
و بعبارة أخرى: المستفاد من الآیات و الروایات الخاصة بقصة موسى و الخضر (علیهما السلام) ان مجموع العلوم التی یمتلکها الخضر (ع) هی معارف و حقائق تتعلق بالتکوین و حیاة الناس... و أنه حصل علیها على أساس الولایة و الرحمة الإلهیة الخاصة و المطلقة و هذه العلوم لا دخل لها فی رسالة موسى (ع) و نبوته، فاعتراض موسی (ع) على الخضر على اساس العلوم المرتبطة بالظاهر و فروع الشریعة و أحکامها. و بذلک أراد الله سبحانه أن یعلم نبیه و یطلعه على بعض العلوم الغیبیة و الحقائق المخفیة و على لسان عبد من عبیده و هو الخضر(ع).[4]
4. إن منشأ علم الخضر (ع) هو عینه منشأ علم موسى (ع)، و هی التعلیمات الإلهیة و الإبلاغ من قبل الله سبحانه، و على هذا الأساس فإذا کان الخضر یعلم شیئاً عن بعض الأمور و المصادیق ولیس لموسى (ع) إطلاع فیها، فلا یکون ذلک فضیلةً مستقلةً للخضر (ع) لأن کل هذه العلوم هی من الله سبحانه.
5. و بالنظر إلى الملاحظات المتقدمة یتضح ما یلی: إن تعلیم موسى (ع) بعض الأسرار من الخضر (ع) قبل ان تدل علی فضیلة للخضر تدل علی المقام السامی لموسی علیه السلام و بذلک أطلعه الله على ما لم یکن مطلعاً علیه. فمن المعلوم أن تلقی و قبول هذه الرحمة الإلهیة و هذا الفیض الربانی یحتاج إلى علل و أسباب داخلیة و خارجیة، و بالنسبة لموسى(ع) فقد تحقق ذلک له عن طریق العامل الخارجی یعنی عن طریق الخضر (ع). و لهذا السبب فقد صرح الخضر (ع) أن ما قلته لم یکن من عندی و إنما هو عن إرادة الله التی تحققت عن طریقی، و تلک الحقائق التی بینتها.[5]
[1] الفیض الکاشانی، تفسیر الصافی، ج3، ص 251؛ بحار الأنوار، ج 13، ص 278 و 286.
[2] تفسیر الصافی، ج 3، ص 252؛ بحار الأنوار، ج 13، ص 278، و 286.
[3] تفسیر الصافی، ج 3، ص 252؛ بحار الأنوار، ج 12، ص 303 و 309.
[4] الکهف، 65.
[5] تفسیر الصافی، ج 3، ص 257.

islamquest.net

إضافة تعليق جديد