هل الاستمناء من الکبائر؟ و ما هو طریق النجاة منه؟

ابتلیت بمشکلة کبیرة هی العادة السریة، فهل ان هذا العمل هو من الذنوب الکبیرة؟ و هل یوجد طریق لحل هذه المشکلة؟ فقد قال لی أحد أصدقائی ان العلاقة الجنسیة مع بنت اجنبیة لیست لها قرابة مع الشخص أفضل من العادة السریة، فهل هذا الکلام صحیح؟ ارجو ان تجیبونی و تنقذونی من هذه المشکلة
الجواب الإجمالي
العادة السریة أو ما یعبّر عنه بالاستمناء هو من الذنوب الکبیرة و هو محرم فی الاسلام[i] و قد وضعت له عقوبة قاسیة.
ان افضل طریق للخلاص من الاستمناء و العادة السریة هو الزواج الشرعی (الدائم أو المؤقت) بالشروط الخاصة المذکورة فی الرسائل العملیة، و اذا لم یکن الزواج ممکناً فیجب مقاومة هذا العمل عن طریق الریاضة و الصوم و ملأ أوقات الفراغ لکی یسلم الافراد و المجتمع من الاضرار الجسمیة و الروحیة لهذا العمل.
و اقامة العلاقة الجنسیة مع غیر الزوجة (الدائمة او المؤقتة) بأی شکل من الاشکال هو حرام أیضاً، و لو ان نفس هذا الذنب له درجات و عقوبات مختلفة بحسب مصادیقه المختلفة،‌ لکن کون الذنوب بعضها قبیح و الآخر أقبح لا یصیر مجوزاً للانسان لارتکاب الذنب الاقل درجة.
[i] اعتبر هذا الذنب فی جریمة الزنا،‌ وسائل الشیعیة، ج 20، ص 352.
الجواب التفصيلي
العادة السریة أو ما یعبّر عنه فی النصوص الدینیة بالاستمناء هو عبارة عن: أن یعبث الانسان بنفسه من أجل اخراج المنی منه (و یصبح جنباً) و یمکن ان یحصل هذا عن طریق لمسه لبدنه، او النظر إلی المناظر المثیرة للشهوة (الصور، الافلام) أو مطالعة ما یثیر الشهوة (القصص و الروایات و ...) او الاستماع الی المطالب المثیرة للشهوة (الکاسیت، التلفون و ...) او التفکیر و تخیّل الامور الشهوانیة بقصد اخراج المنی، و هو حرام بأیّ شکل کان و یعتبر من الکبائر. ان أفضل طریق للتخلص الکامل من الاستمناء و العادة هو الزواج الشرعی (الدائم او المؤقت) بالشروط الخاصة المذکورة فی الرسائل العملیة،‌و اذا لم یکن الزواج ممکناً فیمکن الاستعانة بالامور التالیة بعد التوکل علی الله تعالی:
1. صمّم و بعزم علی ترک العادة السریة.
2. احترز جیداً من مشاهدة الصور و الافلام المثیرة للشهوة.
3. دقق فی اختیار الاصدقاء، و انتخب أشخاصا لا یشجعونک علی هذا العمل، و اجتنب أیضاً عن الصداقات غیر المشروعة مع الجنس المخالف.
4. ابتعد عن التخیّل، و اسع دائماً ان تکون منشغلاً بأعمال مفیدة (مطالعة الکتب غیر المثیرة للشهوة، الریاضة العنیفة و ..) و اعلم ان البطالة هی مسألة ان لم تبتعد عنها فقد تلجؤک الی ما  لا یحمد عقباه.
5. اسع بقدر امکانک ان لا تبق و حدک فی مکان.
6. ان الصوم مفید جداً للسیطرة علی أهواء النفس و تقویة الارادة، و ان لم تکن قادراً علی الصوم، اسع إلی التقلیل کثیرا من الأکل، و علی الاقل لا تکن معدتک عند النوم ملیئة اکثر من الحد الطبیعی.
7. اجتنب الأطعمة التی تسبب الاثارة الجنسیة (الموز، الشکلات،‌التین، التمر، البصل،‌الفلفل،البیض، اللحم الاحمر،‌الاغذیة الدسمة و ...)
8. اجعل مثانتک خالیة دوماً.
9. اشتغل بالمطالعة قبل النوم لیلاً، و لا تنم علی بطنک أبداً.
انّ اقامة العلاقة الجنسیة مع غیر الزوجة (الدائمة او المؤقتة) بأی شکل کانت، حرام أیضاً، و لو ان نفس هذا الذنب له درجات و عقوبات مختلفة بحسب مصادیقه المختلفة[1] فمثلاً جریمة الزنا أشد من جریمة تقبیل الأجنبیة، و لکن کون الذنوب بعضها أقبح لا یصیر مجوزاً للانسان لأن یرتکب الذنب الاقل درجة.
[1] فی بعض الصور یوجب الحد الشرعی و فی بعضها یوجب التعزیر.

islamquest.net