لماذا نهى النبی (ص) عن جرد نسبه اذا وصل الى عدنان؟
لماذا نهى النبی (ص) عن جرد نسبه اذا وصل الى عدنان؟
روی ان النبی الاکرم (ص) نهى عن الاستمرار فی جرد نسبه اذا وصل نسبه الى عدنان، ما مدى صحة الروایة؟ و على فرض صحتها ماذا یقصد (ص) من ذلک النهی؟
الجواب الإجمالي
ثبت ان النبی الاکرم (ص) نهى عن التعرض لجرد نسبه الشریف من عدنان الى النبی ابراهیم (ع) و من النبی ابراهیم الى النبی آدم (ع)، و قد ورد هذا النهی فی بعض الروایات عن النبی الاکرم (ص) و کذلک تعرض له الکثیر من الکتب و المصنفات، و لکن بالنسبة الى علة و سبب هذا المعنى یمکن القول عنها: انه (ص) و بسبب مجهولیة هذه السلسلة و عدم معرفتها اراد (ص) ان یسد طریق البحث و الخوض فیها امام المؤرخین و القصاصین و النسابین، لانه من المعلوم ان مجهولیة تلک السلسلة سوف تؤدی الى طرح مجموعة من الآراء و الاختلافات بین المؤرخین و الباحثین مما قد یترک أثرا سلبیا فی المقام.
الجواب التفصيلي
جاء فی الروایة التی وردت فی بحار الانوار،[1] و کشف الغمة فی معرفة الائمة (ع)،[2] و المناقب لآل أبی طالب (ع)،[3]انه (ص) قال: «إِذَا بَلَغَ نَسَبِی إِلَى عَدْنَانَ فَأَمْسِکُوا».
و فی روایة أخرى قال (ص): «إذا وصل النسب إلى معد بن عدنان إلى إبراهیم (ع) کذب النسابون».[4]
و لعل دلیل ذلک انه و طبقا لما ورد فی الراویات ان نسبه الشریف بین عدنان الى ابراهیم (ع) و من ابراهیم الى النبی آدم (ع) غیر معلوم و مختلف فیه بین النسابین، فقد ورد فی الروایة انه (ص) قال: «إذا بلغ نسبی إلى عدنان فأمسکوا ثم قرأ (وَ عاداً وَ ثَمُودَ وَ أَصْحابَ الرَّسِّ وَ قُرُوناً بَیْنَ ذلِکَ کَثِیراً)،[5] لا یعلمهم إلا الله تعالى جل ذکره».[6]
من هنا یظهر انه بسبب مجهولیة هذه السلسلة و عدم معرفتها اراد (ص) ان یوصد طریق البحث و الخوض فیها امام المؤرخین و القصاصین و النسابین، لانه من المعلوم ان مجهولیة تلک السلسلة سوف تؤدی الى طرح مجموعة من الآراء و الاختلافات بین المؤرخین و الباحثین مما قد یترک أثرا سلبیا فی المقام.
[1] بحار الانوار، ج15، ص105.
[2] کشف الغمة فی معرفة الائمة،ج1، ص65.
[3] المناقب لآل ابی طالب، ج1، ص15.
[4] العمدة، ص24.
[5] الفرقان، 38.
[6] قصص الانبیاء للراوندی، ص316.
islamquest.net
إضافة تعليق جديد