ما هو عمل الامام بعد الظهور وسبب شهادته وکیفیة قلعه للظلم؟
ما هو عمل الامام بعد الظهور وسبب شهادته وکیفیة قلعه للظلم؟
ماذا یفعل إمام الزمان (عج) بعد الغیبة الکبرى؟ و هل صحیح أنه یستشهد على ید عجوز ذات لحیة؟ و کیف یحدث ذلک مع انه قد تم اقتلاع جذور الظلم و الجور على یدیه(عج)؟
الجواب الإجمالي
یسعى الإمام الحجة (عج) فی ذلک الوقت لحشد کل الإمکانات المعنویة و المادیة لإقامة حکومة العدل الإلهی و تحقیق العدالة العالمیة التی تعد من أغلى أمانی البشریة و تطلعاتها و أهم أهدافها، فیعیش الناس جمیعاً بکرامة و عزة، و یحققون کل أمنیاتهم الخضراء فی جمیع مناحی الحیاة، و فی ذلک الوقت یتم تعرف الإمام القائم (عج) إلى کل أرجاء العالم من خلال الصیحة التی تملأ آفاق السماء و یدخل فی طاعته جمیع محبی العدالة و المتطلعین إلى إقامة الحق فینضوی الجمیع تحت اللواء الخفاء الجمیل لحکومة الإمام المهدی (عج).[1] و من الطبیعی فإن الإمام یصطدم مع کل من یحاول أن یقف فی وجه تحقیق هذه الأهداف المقدسة للبشریة جمعاء، و سوف یکون النصر المؤزر و الغلبة المطلقة من نصیب الإمام (ع) على جمیع المعاندین و المنکرین و الظلمة، کما یصرح بذلک القرآن الکریم فی الآیة 5 من سورة القصص «وَ نُریدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثین»، و یتضح هذا الامر فی خطاب الإمام (عج) الذی یلقیه إلى جانب بیت الله الحرام کما جاء فی روایة الإمام الباقر (ع).[2]
أما بالنسبة لشهادة الإمام (عج) أو رحلته فهناک العدید من الروایات التی وصلت إلینا، و حیث أن هذه الحادثة تتعلق بالزمن المستقبل فلا یمکن إثباتها إلاّ عن طریق النقل، و لکن الحدیث المتعلق بشهادة الإمام (عج) على ید امرأة عجوز لم یکن مورد قبول أکثر العلماء، و لا یمکن تأیید ذلک بشکل قطعی، و کما یقول بعض المحققین فإن الحدیث لم یرد إلاّ فی کتاب إلزام الناصب.[3]
أما بالنسبة لاجتثاث الظلم على یدیه، لابد من التوجه إلى ما هو حتمی و مسلّم یتمثل فی أن حکم العالم بید الإمام المهدی (عج) على أساس العدل الشامل سوف یتحقق، و إن سلطة الظالمین و تسلطهم لا مکان له فی ظل تلک الحکومة بعد اندحارها و کسر شوکتها، و لکنه مع ذلک لا یوجد دلیل على أنه لا تبقى أرضیة لأی ذنب و مخالفة فردیة أو شخصیة فی ذلک العصر.
المصادر للمطالعة:
1- کتاب الغیبة، النعمانی، ص329-331.
2- نظرة إلى حکومة المهدی (عج)، نجم الدین الطبسی.
3- بحار الأنوار، العلامة المجلسی، ج52، ص337، 338.
4- کمال الدین، الشیخ الصدوق، ص372.
5- عصر الحیاة، محمد حکیمی.
6- المهدی مظهر الأمل و النجاة، عزیز الله الحیدری.
[1] انظر: مواضیع ذات صلة: علامات ظهور الإمام المهدی (عج) رقم السؤال 49و535؛ خصائص المجتمع بعد ظهور الإمام (عج) رقم السؤال 127.
[2] النعمانی، محمد إبراهیم، کتاب الغیبة، ص329-331.
[3] الطبسی، نجم الدین، نظرة إلى حکومة المهدی (عج)، ص215.
islamquest.net
إضافة تعليق جديد