ما هی عقیدة فرقة الحجتیة؟ و هل هذه الجماعة ناشطة حالیاً؟

ما هی عقیدة فرقة الحجتیة؟ و هل هذه الجماعة ناشطة حالیاً؟

ما هی عقیدة فرقة الحجتیة؟ و هل هذه الجماعة ناشطة حالیاً؟ اللهءمحمدءعلیءاسلامءدینءTVshiaءشیعهءمنجیءقرآنءخداءفرقه،حجتیه،الجواب الإجمالي
تأسست فرقة الحجتیة أیام انقلاب 28 مرداد سنة 1332 هـ.ش من قبل الشیخ محمود ذاکر زادة تولائی الحلبی بهدف التصدی لفرقة البهائیة.
و کانت هذه الفرقة تتکون من جهاز تنظیمی معقد و شمولی و من لجان: التدریس و التحقیق و الکتابة و الارشاد، و العلاقات الخارجیة و المؤثرات.
عقائد الفرقة:
1. عقیدة سطحیة و تحلیل ساذج حول علائم ظهور الامام الحجة (ع).
2. الاعتقاد بفصل الدین عن السیاسة.
3. المعارضة لقیام و نهضة الامام الخمینی (ره) و الثورة الاسلامیة للشعب الایرانی، و الاعتقاد بان کل حکومة دینیة قبل ظهور الامام صاحب الزمان (عج) فان مصیرها الفشل، و ان تشکیل الحکومة سد لباب المهدویة و الحکومة العالمیة.
و قد أدت هذه الأفکار الی فشلها، حیث ان هذه الفرقة کانت – و الی ما یقارب انتصار الثورة – تدین تظاهرات الشعب الایرانی و أفکار الامام الخمینی (ع)، لکنها ضعفت بانتصار الثورة و أصابتها الحیرة لما یقارب الخمسة الی الستة أشهر، ثم غیرت مواقفها فجأة و الغت جلساتها بالتدریج، و علی‌ أثر الضغوط من قبل بعض أعضائها غیرت نظامها الداخلی، و علی أثر خطاب الامام الخمینی (ره) فی 5 مرداد سنة 1362 هـ.ش أعلنت عن حلها و ایقاف عملها بشکل رسمی، و ان کان من الممکن ان تکون لها فعالیة بصورة غیر رسمیة.
الجواب التفصيلي
حیث ان اسم فرقة الحجتیة ارتبط باسم الشیخ محمود الحلبی (مؤسس هذه الفرقة) نشیر بصورة مختصرة الی قصة حیاته:
کان الشیخ محمود الحلبی من العلماء السیاسین ذوی الخطابات الناریة فی أثارة الشعب و الدفاع عن آیة الله الکاشانی أیام حرکة تأمیم شرکة النفط الوطنیة. و لکنه و بسبب بروز الخلافات بین قادة حرکة تأمیم النفظ خمد کلیاً و ترک السیاسة شأنه شأن الکثیر من القوی الثوریة الدینیة الذین یئسوا من الاستمرار فی العمل السیاسی، حیث وصل هو ایضاً الی هذه النتیجة و هی انه یجب ان تترک الساحة السیاسة الی السیاسیین.
و کان فی البدایة متصدیا لمنصب عالم الدین فی هیئة مسلم بن عقیل[1] و مسؤولیته هی التحقیق و البحث حول البهائیین.[2] و قد أسس فرقة الحجتیة أیام انقلاب 28 مرداد 1332 هـ.ش بهدف التصدی لفرفة البهائیة،[3] و لهذه الفرقة جهاز تنظیمی معقد و شمولی و تتألف من لجان: التدریس، و التحقیق و الکتابة و الارشاد و العلاقات الخارجیة و المؤتمرات، و کل ذلک تحت اشراف هیئة الادارة و التی تعمل برئاسة الشیخ محمود الحلبی.[4] و [5]
عقائد فرقة الحجتیة:
1. التحلیل الساذج لعلائم ظهور الامام الحجة (ع) مثل حدیث: "یملأ الله به الدنیا قسطاً و عدلاً کما ملئت ظلماً وجوداً".[6] و [7] فان هذه الفرقة تصرح فی کثیر من نشراتها ان أحد علائم ظهور الامام القائم (عج) هو ان الانسان و علی أثر انتشار الذنوب و الفحشاء یصبح أسوء خلق الله علی‌ وجه الارض، و ان الله یبتلیهم بثلاثة ابتلاءات: جور السلطان و قحط الزمان و ظلم الحکام.[8]
2. و حول ما یرتبط بعلاقة الدین بالسیاسة کانوا یعتقدون بان الدین منفصل عن السیاسة و قد کان أهم محور فی الفکر السیاسی للفرقة هو ان من الخطأ دخول الدین فی مجال السیاسة فی زمن غیبة الامام الحجة (عج). و قد ورد ذلک فی النظام الداخلی لهم و یثقفون اتباعهم علیه فی جلساتهم أیضاً و کان ذلک ایضاً شرطاً للعضویة فی الفرقة، و مخالفته توجب الاخراج من الفرقة.[9]
3. و فیما یرتبط بتشکیل الحکومة الدینیة قبل ظهور امام العصر (عج) کانوا یعتقدون: ان الامام صاحب الزمان (عج) لا یوافق علی تشکیل الحکومة، و ان کل حکومة دینیة مصیرها الفشل و ان تشکیل الحکومة هو سد لباب المهدویة و الحکومة العالمیة.[10] و [11]
4. تعتقد الفرقة ان التصدی للحاکم الظالم فی عصر الغیبة یجب ان تکون مواجهة ضعیفة، و ذلک لکی یدخر الانسان قواه و اسلحته و الامکانیات و الذخائر لتلک المعرکة الکبری ... اذن فیلزم الاستتار و الاختفاء و فوق ذلک یلزم الصبر و التحمل.[12]
و لهذا السبب فقد کانوا یعارضون و بشدة ثورة الامام الخمینی (ره).[13]
اعمال الفرقة:
1. التصدی و مواجهة فرقة البهائیة الضالة.
2. مواجهة شرکة الببسی کولا و استبداله بالکوکاکولا و الکانادا.
3. مواجهة الافلام السینمائیة، مع عرض افلام کومیدیة محلها.
4. المعارضة لأهل السنة، مع ترویج فضائل أمیر المؤمنین (ع) فی الشجاعة و نشر الصور المناسبة لذلک.
5. معارضة الفلاسفة و العرفاء تبعاً للمعارضة مع الفلسفة و العرفان و اعتبارهما بدعة.[14]
6. معارضة قیام الامام الخمینی (ره ) و نهضة الشعب الایرانی.
و قد أدت هذه الأفکار و الأعمال فی النهایة الی فشل الفرقة، حیث کانت و الی عهد قریب من انتصار الثورة تدین التظاهرات و الامام (ره)، فانهارت بعد انتصار الثورة، و أصابها الحیرة لما یقارب الخمسة الی ستة أشهر ثم غیرت مواقفها فجأة و ألغت جلساتها بالتدریج، و علی اثر الضغوط من قبل بعض أعضائها غیرت نظامها الداخلی [15]، و علی اثر خطاب الامام الخمینی (ره ) فی 5 مرداد 1362 هـ.ش اعلنت عن حل نفسها و تعطیل عملها بشکل رسمی، و ان کان من الممکن ان تکون لها فعالیة بصورة غیر رسمیة.
[1] احد الهیئات المنضمة تحت المؤتلفة الاسلامیة.
[2] التعرف علی تیار منظمة الحجتیة،‌ السید ضیاء الدین علیانسب، سلمان علوی نیکو، ص 13، 14، 15، 16، 17.
[3] نفس المصدر، 17.
[4] نفس المصدر، 97.
[5] للاطلاع اکثر حول عمل اللجان،‌ راجع، نفس المصدر، 97و 98.
[6] وردت هذه الروایات بعبارات متعددة فی مصادرنا الروائیة، اصول الکافی، ج 1، ص 341؛ بحار الانوار، ج 3، ص 268، ج 36، ص 259، ج 51، ص 360، ج 52، ص 151.
[7] للتحلیل الصحیح لهذه الروایة راجع، نفس المصدر، ص 67 و 68.
[8] نفس المصدر، 54.
[9] نفس المصدر، 75، 76، 77 و 78.
[10] نفس المصدر، 78.
[11] و لرد هذه النظریة لا حظ: رأی الامام (رضوان الله علیه) و الشهید باهنر، نفس المصدر، 78، 79، 80.
[12] نفس المصدر، 57؛ و یتمسک هؤلاء لاثبات هذه النظریة بروایة التقیة، و الجهاد العلمی و العقائدی و التقلید. و للاطلاع علی ادلة هذه النظریة لاحظ: نفس المصدر، 78 – 79.
[13] للاطلاع حول معارضة المنظمة للامام الخمینی (ره) لاحظ: نفس المصدر، 143 – 172.
[14] نفس المصدر، 22،‌ 24 و 94.
[15] نفس المصدر، 27 و 28 و 31 و 37 و 55 و 145 و 147.

islamquest.net

إضافة تعليق جديد