الشيخ قاسم: الأمة إلى هلاك في ظل تبني الحكومات لجماعات الإرهاب
الشيخ قاسم: الأمة إلى هلاك في ظل تبني الحكومات لجماعات الإرهاب
حذر عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة بجامع الأمام الصادق في الدراز اليوم من أن محنة الأمة الإسلامية لن تنتهي مع الإرهاب ما لم تتحرر المراكز العلمية والإفتاء الديني عن تبعيتها للحكومات الوضعية وهيمنتها".
وصرح الشيخ عيسى قاسم أن "كل الأمة الإسلامية والأمة العربية، وكل مجتمعاتنا ومنها المجتمع في البحرين يعيش انقساماً في الأكثر بين الحكومات والشعوب، ويعاني من أزمات سياسية وحقوقية حادة منها المتفجّر ومنها ما هو على هذا الطريق ولا سمح الله."
وأشار إلى أنه: حين ننظر للواقع المتأزم الذي يعيشه الكثير من أقطار الأمة في داخلها والعلاقات البينية بين عددٍ من الأنظمة الحاكمة للأمة وما تعجّ به الساحتان العربية والإسلامية من حركات إرهابية متطرفة وما وصل إليه الوضع العام في هذه الأقطار وعلى مستوى الأمة الملتهبة فيها من درجة بالغة الخطورة.. يصدُق أن الأمة والكثير من أقطارها على مفترق طريقين لا ثالث لهما، ومعهما طريق الغرق أو النجاة.
وحذر قائلاً: بازدياد الحركات الإرهابية ضراوة وفتكاً وتطرفاً وإباحة لجميع أبناء الأمة تنتهي قضية الأمن داخل الأمة، ويكون التوجه للثأر والانتقام والإسراف في القتل خارج الدين وعلى خلاف الأخلاق والإنسانية والضمير ومن دون إلتفات إلى مصلحة أو مفسدة.
ونوه إلى أن الحركات الإرهابية والأعمال الإرهابية التي ترتكبها هذه الحركات لن تتوقف عند حد ما دامت تجد حواضن من حكومات تحرّكها لمصالحها، "وما دامت فتاوى التكفير لا يتوّقف صدورها، وما دام التأمّر على الجماعات والحركات والأحزاب السياسية لا يحتاج إلى علم واسع وتخصص فقهي يتناسب مع هذا الموقع الخطير."
كما أشار إلى أن محنة الأمة مع الإرهاب لن تنتهي ما لم تتحرر المراكز العلمية الدينية ومراكز الافتاء الديني المأخوذ برأيها عن تبعيتها للحكومات الوضعية وهيمنتها، وللسياسة غير الشرعية، وما لم تتوفر على كامل استقلالها.
وأضاف: ستبقى محنة الأمة مع الإرهاب إذا بقي الباب مفتوحاً لكل متصد للإفتاء في الشأن العام ولم تصدر المراكز العلمية المعتبرة في الأمة شروط الكفاءة العلمية والدينية للافتاء حتى تسقط قيمة كل الفتاوى الفاقدة للأهلية ولا يكون لها اعتبارٌ في أوساط الأمة.
وحذر من أن الأمة الإسلامية باتت اليوم: بين غرقٍ ونجاة، وغرقها محتّم عندما يكون القرار في الحكومات بيد الأجنحة المتطرّفة فيها والمولعة بالمصادمة مع الشعوب وتصفية المعارضة.
وقال إن: الأمة إلى هلاك في ظل تبني الحكومات لجماعات الإرهاب ضد بعضها البعض ودعمها واستغلالها، وفي ظل تبعية الفتوى للسياسة الدنيوية المنتشرة في حياة الأمة وفي الجو المفتوح لفتاوى التكفيروالفتاوى الجهادية القاصرة، مشدداً على أن نجاتها ففي توقف هذه المهازل والمآسي كلّها ووقفة عامة من كل الغيارى من كل المذاهب وأهل الحكمة والرُشد من أجل إنهائها.
منبع: alalam.ir
إضافة تعليق جديد