لنا حق فإن أعطيناه وإلا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال ‏السرى.

الراكب اعجاز الإبل هو الرديف أي الراكب خلف الراكب. والسرى:  سير الليل، المراد به هنا طول الأمد. ولا خلاف بين أحد في ان الإمام كان يرى أنه‏أحق بالخلافة من جميع الصحابة دون استثناء، انه احتج لحقه هذا بالحسنى، أقواله في النهج وغير النهج صريحة في ذلك. وقال هن: ان أعطي هذا الحق‏عن رضا وطيب نفس فذاك، إن زاحمه عليه مزاحم صبر ولا يثير حربا حتى‏و لو جاء رديف، بل ورابع، طال الأمد سنوات وسنوات..لا لشي‏ء إلاحرصا على مصلحة الاسلام والمسلمين، خوفا من الفتنة وانشقاق الكلمة. وهذا ما حدث بالفعل.

وقيل: يجوز أن يكون مراد الإمام انه اذا لم يحصل على حقه في الخلافة ركب الصعاب من أجله. وهذا المعنى قريب من دلالة اللفظ، بعيد عن الواقع، لأن الإمام ما زاد شيئا عن النقاش والجدال بالتي هي أحسن.أما تفسير الشريف‏الرضي بالذل فأبعد من بعيد، لأن الله ورسوله يأبى الذلة لأهل البيت.

إضافة تعليق جديد