إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر.

المراد بأطراف النعم أوائلها والقليل منه، بأقصاها نموها وزيادته، المعنى‏ان الله سبحانه إذا أحدث لك نعمة فاحفظها وعظمها بالشكر والتدبير، من أي نوع كانت وتكون، ان حقرتها وقصرت في حفظها وشكرها سلبها الله منك، حرمك من غيره. وتقدم في الرسالة 68 قول الإمام "واستصلح كل نعمة أنعمها الله عليك، لا تضيعن نعمة من نعم الله عندك" .

وقد من سبحانه على المسلمين بدولة كريمة فلم يشكروها بالجهاد والإخلاص‏و أضاعوها بالخلافات واتباع الشهوات، فسيموا الخسف جزاء وفاقا.

إضافة تعليق جديد