فضل وأعمال عيد الغدير
((بيعة الغدير)) | |
بمناسبة عيد الغدير يوم الولاية والبيعة نرفع أسمى آيات التبريك والتهاني للرسول الأعظم صلى الله عليه وآهل وسلم وللوصي الأكمل وللمعصومين الأطهار عليهم السلام سيما قائم آل محمد صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ولولي أمر المسلمين الإمام الخامئني قدس سره ولقائد المقاومة ومجاهديها ولعموم المسلمين والمستضعفين. فضل عيد الغدير (عيد الله الأكبر) ولقد ورد الحثّ الأكيد على اتخاذ هذا اليوم عيداً ومعاملته معاملة الأعياد من جهة إبراز مظاهر البهجة والسرور والزينة. وقد قال الإمام الصادق عليه السلام: "لعلَّك ترى الله عزَّ وجلَّ خلق يوماً أعظم حرمة منه لا والله لا والله لا والله". بل هو العيد الأكبر كما قال الإمام الصادق عليه السلام: "هو عيد الله الأكبر...". فهو عيد محمد وآل محمد صلى الله عليهم، وفي حديث ابن أبي نصر البزنطي عن الإمام الرضا علي السلام: "يابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليه السلام فإن الله تبارك وتعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر. وأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف الناس هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة...". وبعدها أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين بمبايعة الإمام علي بن أبي طالب علي السلام والتسليم عليه بإمرة المؤمنين وبايع المسلمون ومن بينهم الصحابة وقال بعضهم: "بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة". أعمال يوم الغدير المؤاخاة يوم الغدير ثم يمكن للأخوين المؤمنين إسقاط بعض حقوق الأخوة عن بعضهما. من حقوق الأخوة قضاء حوائج المؤمنين التواضع للمؤمنين مخالطة المؤمنين بالخلق الحسن الإرشاد والنصيحة للمؤمن ونستخلص من هذا كله أن الله عزَّ وجلَّ أراد للمجتمع الإيماني أن يكون وحدة متراصة وجسداً واحداً يتداعى جميع أعضائه بالسهر والحمى فيما لو أصاب أحد أجزائه ضرر أو خلل فيسعى ذاتياً لإصلاحه طبق البرنامج الإلهي المرسوم. فعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: "المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيء منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة، وإن روح المؤمن لأشد اتصالاً بروح الله من اتصال شعاع الشمس به". البحار، ج61. قصة ضرار بن حمزة والله كان بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا، ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة، طويل الفكرة، يقلب كفيه، ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما خشن، ومن الطعام ما جشب. كان والله كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه، ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة، ولا نبتدئه عظمة، إن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله. قال: فذرفت دموع معاوية على لحيته فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال معاوية: رحم الله أبا الحسن! كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها، فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها. بحار الأنوار. مم قيل في علي عليه السلام وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، رزقوا فهما وعلما، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي". بحار الأنوار. وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي.الصواعق المحرقة. وقال ابن عباس: نزلت في علي أكثر من ثلاثمائة آية في مدحه. تاريخ الخلفاء. وقال: ما نزل في القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ْ إلا وعلي عليه السلام رأسها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان، وما ذكر عليا إلا بخير. مسند أحمد 1، تاريخ الخلفاء. روى طارق بن شهاب، قال: كنت عند عبد الله ابن عباس فجاء أناس من أبناء المهاجرين فقالوا له: يا بن عباس أي رجل كان علي بن أبي طالب؟ قال: ملئ جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة وقرابة من رسول الله. شواهد التنزيل. وقال أيضاً: من اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار. تفسير مفاتيح الغيب. وقال الإمام أحمد بن حنبل: ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحاح مثل ما لعلي (رض). مناقب أحمد لابن الجوزي الحنبلي. وقال الإمام الفخر الرازي: من اتخذ عليا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه.تفسير مفاتيح الغيب. يقول جورج جرداق الكاتب المعروف: "وماذا عليك يا دنيا لو حشدت قواك فأعطيت في كل زمن عليا بعقله وقلبه ولسانه وذي فقاره". الإمام علي صوت العدالة الإنسانية. مع الدعاء لمجاهدي المقاومة بالنصر |
إضافة تعليق جديد