العقبة الأصعب أمام إسرائيل وأميركا في المنطقة هي إستراتيجية المقاومة
اعتبر نائب المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني «الشيخ نبيل قاووق» أن العقبة الأصعب أمام إسرائيل وأميركا في المنطقة هي إستراتيجية المقاومة وأن الذي يحمي لبنان من كل إحتمالات الحرب الإسرائيلية ويردع ويخيف إسرائيل هي معادلة المقاومة ووجودها قوية وحاضرة وجاهزة.
مضيفاً أن كل الظروف في المنطقة تفتح شهية إسرائيل على العدوان وأنها مهما هددت وحشدت عليهم أن يعلموا أن في لبنان عشرات آلاف المقاومين يتشوقون للساعة التي يجسدون فيها الانتصارات.
وأشار قاووق إلى أنه هناك في الداخل أدوات تعمل على استنزاف المقاومة وأن هناك قوانين وقرارات دولية اتخذت وتهديدات من كل حدٍ وصوب لإستنزافها، لكنهم فشلوا لأن هذه المقاومة لا يمكن لأي جيش في العالم أن يذلها أويبتزها أو يكسر إرادتها.
وأضاف قاووق أن الحشود والتهديدات اليوم تنذر بعدوان على سوريا وأن العين على المقاومة، وهم استهدفوا سوريا لا لأجل ديمقراطية أو إصلاحات سياسية إنما من أجل تغيير موقع وهوية دور سوريا المقاوم، وأرادوا من تدميرها معبرا لمحاصرة واستنزاف وإضعاف المقاومة، لافتاً إلى أن كل الأوراق تكشفت وسقطت الأقنعة وليست القضية معارضة شعبية تطالب بحقوق وإصلاحات في سوريا، بل إن هذه الذريعة سقطت ولم تعد تقنع أحد، معتبراً أنه اليوم وبعدما فشل الوكيل في تحقيق أهداف المتآمرين جاء دور الأصيل وأن الذي كان يموّل ويسلح سراً بالأمس فإنه اليوم يمول العدوان علناً، وأنه من الدهشة والتعجب أن أميركا وإسرائيل ودول الخليج والتكفيريين القتلة في خندق واحد ضد سوريا.
وتابع قاووق لا نريد ولا نحب لفريق 14 آذار أن يراهنوا على العدوان على سوريا لقلب المعادلات في الداخل وأن تأخير تشكيل الحكومة سببه أن قرارا إقليميا ينتظر نتائج العدوان على سوريا. متسائلاً هل ظنوا أن نتائج العدوان على سوريا ستكون لصالحهم، هل أخذتم في حساباتكم إحتمال أن يفشل العدوان على سوريا.
مشيراً إلى أن ما عجزوا عنه طيلة سنتين و نصف في سوريا لن يستطيعوا تحقيقه بعدوان خارجي وأن المهم هو معادلة الميدان. لافتاً إلى أنه لو لم يكن أكثر الشعب السوري مع النظام ما صمد أكثر من سنتين ونصف وأن أكثر الضحايا في سوريا هم من مؤيدي النظام.
وقال قاووق إن أميركا التي ارتكبت أبشع مجازر بحق البشرية في التاريخ تريد أن تحاكم النظام على استخدام مزعوم للكيميائي وهي في دقيقة بهيروشيما وناغازاكي قتلت أكثر من مئة وخمسين ألف مدني بريء وأنها هي فقط من استخدم النووي بكل أنحاء العالم، لذلك لا يحق لها أن تتحدث عن محاسبة من يتهم باستخدام الأسلحة الكيميائية لأنها هي أم الإرهاب.
واعتبر قاووق أن أفرقاء 14 آذار يخطئون عندما يراهنون على استثمار العدوان على سوريا في حين أنهم يدعون أنهم لا يراهنون عليه لكنهم ضبطوا متلبسين بجرم استثمار وهج هذا العدوان قبل حصوله وحاولوا ابتزاز الموقف الذي يطالب بشراكة فاعلة في حكومة مصلحة وطنية وعليهم أن يعلموا أن المخاطر المحدقة بلبنان جدية وواقعية وأن الواجب الوطني يفرض على الجميع الإسراع بتشكيل حكومة مصلحة وطنية تضمن شراكة فاعلة للجميع لا تستثني أحدا ولا تهمش أحدا.
وختم قاووق بالقول إن إعاقة تشكيل حكومة في هذه المرحلة الحساسة هو جريمة وطنية تعكس إنعدام مسؤولية وطنية وأن المطلوب هو الإسراع بتشكيل حكومة مصلحة وطنية لأن الفرص قبل العدوان أكبر منها بعده وستكون أول ضحاياه الإستقرار وفرص التوافق.
المصدر: العهد
إضافة تعليق جديد