عدوى "جهاد النكاح" تنتقل بالـ"ثورات"

بعض النساء في الدول العربية المجاورة التي تؤيد الميليشيات المسلحة في سوريا اعتبرت انها يجب عليها ممارسة هذا "الجهاد" لكي يغفر الله ذنوبها وتدخل الجنة!, والبعض الآخر دخلن هذا المجال وخرجن منه نادمين, لافتين الى انهن تعرضن للاحتيال واستخدام الدين كقناع من اجل تحقيق اغراض اخرى.

اليكم بعض قصص لفتيات مع "جهاد النكاح"

روت الفتاه التونسيه "عائشه" تجربتها حول جهاد النكاح، حيث قالت انها تواصلت مع احدى النساء التي تحدثت معها عن الدين الاسلامي والنقاب والسفر الى سوريا من اجل مساعدة المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، عن طريق جهاد النكاح وبالفعل سافرت معها.

واوضحت عائشه انها كانت ممنوعة عن القراءة في اي مجال من مجالات الحياة والاتجاه نحو القراءة الدينية فقط، والالتزام بالجهاد وقتل من اسمتها بـ ''الكفار''، مشيرة الى ان تلك المراة كانت تقول ان لو ماتت النساء فهذا سيكون في سبيل الله والحصول علي الشهادة والدخول الي الجنة.

واشارت الى انها التزمت بارتداء النقاب وانها شعرت بان الجميع سيدخلون النار الا المتواجدات معها من المجاهدات، لكنها شعرت فيما بعد باليأس وانها تعرضت للاحتيال واستخدام الدين كقناع من اجل تحقيق اغراض اخرى .

يذكر ان عائشة ليست الضحية التونسية الوحيدة، حيث ان فتاة تونسية تدعى رحمه تبلغ من العمر "16 سنة" قد هربت الى سوريا وسط استغاثات من عائلتها تطالب فيها بعودة الابنه.

وذكر تقرير لـصحيفة ''الحياة اللندنية'' في مارس الماضي ان تونس تشهد جدلاً في شأن فتوى مثيرة للجدل تبيح ''جهاد النكاح'' في سوريا، ورفض وزير الشؤون الدينيه، التونسي نور الدين الخادمي، الفتاوي التي تُعرف بـ ''جهاد النكاح'' وقال انها لا تُلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة.
 
وذلك بعد ورود انباء عن توجه مراهقات تونسيات الى سوريا تطبيقاً لهذه الفتوى، كما رفض الشيخ عثمان مفتي الديار التونسيه هذه الفتوى المثيره للجدل ووصفها بانها «فساد اخلاقي وتربوي وبغاء».

كما نفى الداعيه السعودي الشيخ محمد العريفي اصداره لهذه الفتوى كما رددت بعض وسائل الاعلام وذكرنا ذلك أعلاه ,معتبرا هذه الفتوى «فاحشه وزنا».

وقد اشارت بعض المصادر الى ان ارتباط المجاهدين بـ«مجاهدات النكاح» يتم من خلال عقود زواج ذات فتره قصيره قد لا تتعدى الساعه، ثم يطلقها المجاهد ليأتي دورها مع مجاهد اخر.

اما الفتاة الثانية التي رفضت الكشف عن هويتها, اشارت الى ان اصدقائها طلبوا منها السفر الى سوريا لممارسة "جهاد النكاح" والتضحية في سبيل الله من اجل نصر المعارضين السوريين في الحرب القائمة.

ولكنها اكتشفت بعد سفرها ان جميع من يدعون بالـ"مجاهدات" ما هم الا وسيلة اشباع غرائرهم الجنسية لكي لا يهربوا من ساحات القتال فترسل لهم نساء وفتيات لممارسة الجنس معهن حولوا مجالسهم إلى أماكن للهو والدعارة والسكر لما احسا بالمسلحين في سوريا.

انتقال "جهاد النكاح" من سوريا الى مصر

انتقل ما يسمى بالـ"جهاد" من سوريا الى مصر, وذلك بعد ما ذهبت فتاتين تبلغ إحداهما من العمر 26 سنة واخرى 29 سنة تنتميان الى التيار الاسلامي, للانضمام الى المعتصمين في الرابعة العدوية واقدم بعض المعتصمين بالميدان الاعتداء عليهما جنسياً بحجة "جهاد النكاح".

ومن جهة ثانية نشرت صفحة تابعة لجماعات السلفيين اعلانا على موقع التواصل الاجتماعي عن تأجير اماكن لقضاء "الخلوة الشرعية" لمعتصمي رابعة العدوية مقابل ٢٠ جنيها في النصف ساعه.

وقالت صفحة ائتلاف شباب السلفيين المصريين انه " بعد تخصيص أماكن للإستحمام و قضاء الحاجة تعلن لجنة الأمن و النظام بـ إعتصام رابعه عن توفير أماكن لقضاء (الخلوة الشرعيه) خصصها إخوةٌ لنا مقيمون في محيط الإعتصام".

واضاف الاعلان على الصفحة التي يتابعها حوالي ١٣ الف شخص انه "يحق للزوجين الراغبين في الإستفادة من الشقق التي سيتم تخصيصها لقضاء ذلك الأمر شرط توافر المستندات التالية: أصل قسيمة الزواج وأصل بطاقة الرقم القومي للزوج و الزوجة".

من وراءه؟

انتشرت وثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" في الوقت المناسب تؤكد تورط قطر في إرسال راقصات خليجيات مستعدات لعرض أجسادهن والرقص للمسلحين ومساعدتهم على إشباع غرائزهم الجنسية مقابل مبالغ مالية لا تحلم فيها الراقصة منهن في أي حفلة ليلية مثيرة أو أية ليلة حمراء، وكل ذلك يعتبر بحسب الوثيقة من قبيل المساعدة من قبل دولة قطر وعلى رأسها الأمير حمد بن خليفة للمعارضة السورية المسلحة.

وتقول الوثيقة الصادرة عن دائرة خلية إدارة الأزمة السورية ودعم المعارضة الارهابيةضد نظام بشار الاسد والتي تتبع مباشرة لوزارة الدفاع القطرية، أنه وبعد الاطلاع على أوضاع المسلحين في سورية من قبل ضباط خلية إدارة الأزمة والوقوف على أحوالهم، تبين أن “المجاهدين” ضد النظام السوري، ليسوا بحاجة للمال والسلاح فقط، هم أيضاً بحاجة لإشباع غرائزهم الجنسية لكي لا يتركوا الميدان ويلتحقوا بعائلاتهم الهاربة الى خارج سورية، وخوفاً على إرتكابهم الحرام وترك معسكراتهم، فإنه لا بد من مساعدتهم، عبر إرسال فتيات لهم يساعدونهم على إشباع غرائزهم ضمن فتوة سماحة الشيخ يوسف القرضاوي “لجهاد النكاح”.

بين "النكاح" و"الجهاد" هدف واحد لم يتحقق بعد وهو إسقاط النظام ,بـ"النكاح" كان أم بـ"الجهاد النكاحي" أم بالجهاد المحرم لذلك لم يسقط .

اما الآن فقد انتقل هذا الجهاد الى مصر, وهنا السؤال يطرح نفسه, ما دام يوجد في لبنان حلفاء للارهابين في سوريا وخاصة في شمال البلاد, هل ستنتقل هذه الفتوى وتكون قيد التنفيذ على الاراضي اللبنانية؟

 

www.islamtimes.org

إضافة تعليق جديد